تسترك الفضيحة


وجدان شام | سوريا

لم ترضهم أبدا
لن يرحموك
لن يفهموا الصمت
 المعشق بالأنين
برفضك الممهور بالتهميش
يقرأك الجدار  
مواسيا
لحديث عينيك المطلة فيه دهرا
بات يعرف كل أسراب الخيال
و رغبة  خلف انتحارك
ها أمام الوهم ينشدك اليقين
الجدار صديق سرك
طلسم وجه احتضارك
لن تعيه غباوة الجلاد
كيما يرتقي
في أحجيات رموز موتك
أو تفسر ما يتمتم فوك
هل ستترك
في عراء الوحدة الخرساء
تسترك الفضيحة  
في عيون الليل
من أسمالها
من آهـِ ثوب الحزن
ألف بالمنية رتقوك
ثم عادوا كرة
و بعيدها أخرى
على قضبان نعشك
حملوك
كي تعي
ألا حياة
تمر دون مسالخ للحلم
تسلخ بكر أحلام الحياة
كم أعادوك لنبضك واهما
أنْ سوف للنور  تعود
ثم سرقوا ما تبقى من فتيلك
أطفأوك ....
هكذا قال الجدار
و أنت حجرا ألقموك

 

تعليق عبر الفيس بوك