الاتكال المرن


عبد  الله الجيزاني - لندن
ثمة أمل
يصطف بمحاذات
الشاطئ النهم
نسائمهُ تنثُر الحنان
تقلهُ عربة من شلالات
الإتكال المرن
 المخضب برائحة
 الإشتياق
تغريه سيرة
الطائر الإليف
هي دعوة للمغامرة
 لكي تنال حضن
الفجر الدافئ
 و ترتشف رحيق
 صبر السنين
نعم ثمة أمل
يضاهي ابتهالات
موسيقى روح ثملة
أدمنت رقة المتيم
ثمة أمل
 وَشيك أن يتحقق
حتى وإن عربتهُ
 تسير ببطء
خيولها تعبة لكنها
تزرع فينا الإمان
ثمة أمل ينعش
جذوة الهامي
و توددي
ثمة حياة هناكَ
لا تخضع للتردد
ثمة أحلام  
لن يخفَّتَ بريقها
حتى و إن توقف
بندول الوقت الإجش
وإزدادت حساسيتهُ
ثمة أمل
نعم ثمة أمل قادم
تُمسِي الطرقات
دعوة للفرح بين يديه
ثمة عيونٌ ساهرة
يسرق الوجل كحلها
وتنام فزعة بإنتظار الأتي
ثمة أمل تفيض أهاتهُ
 ويحاور ما تبقى
 عندكَ من وشالةَ
 لُمُها وضَعهُا بين ثناياكَ
لكي توّرق الرازقي
الورد الذي باقةٌ
 منه تنعش
ما تبقى من الأيام

 

تعليق عبر الفيس بوك