نداءات


ديما ناصر - سوريا


رنّات الفجر
نداءات الشّهوة
قبل أن تصمّ عنها مسامعك
قبل أن تطوي مداك
و تسكن وحدتك
دعني أسميك
دعني أعيدك فيّ
و تشكّلني عروق يديك
دعني أذوّب نبيذ الشفاه
في معاصر حرقتك
قبل أن تُنزل العتمة
في شرايين الوقت
و يطفح سرير الرغبة
بأحشاء جراحك
دعني ألثم
وجه الذكريات
خطواتك
احراش ندوبك
أيّها الساكن بين وريدي و بيني
المتدثّر رماد الركام
دعني
أشعل وشوشات الضوء
المنفلت من عينيك الوادعتين
هي ذي
شامة انزلقت
حتّى مجرى النهد
تتشهّى ان تُغرق فيها
شطحات خوفك
هي ذي انحناءة السرة
بوح
الماء الاوّل
يمشّط هواجس سكناتك
أيّها المقيم بي
قبل أن تُقفل آخر الوقت
اصغ
هناك في أعالي الفجر
تتشقق اللغة
تجيء مثل الطينة الأولى
 تنطق
دعنا نغوص  في مرجل اللهب
حتّى إذا  ما نادى النهار
كان :
يا حب ، يا حوذيّ الضوء
هو ذا
شرر من وهجك
هلّا نحته
سُكراً لا يزول !

 

تعليق عبر الفيس بوك