مكاشفات


 أحلام عثمان – فانكوفر - كندا
(1)
"الخطوطُ الواهية على بَطني من أثر الولادة "
أُحبُّ حين تراها كُثباناً رمليَّةً في صحراء شمسها تغيب في الخاصرة..
وأصدّق  هذا حين تعطش ولاتعرف أين الشَّرق..فأختصر لكَ الطريق إلى الواحات
بعد أن أصفّ الأولاد فيكَ حتّى لايتقاتلوا..
أشقياء ويخرجون من الصَّفِّ دائمـاً..
أنتَ لا تعلم المتعة التي تشعر بها الأمُّ حين تسحبُ ولداً كاد يغرقُ في النَّبع..
ولدٌ ابن شوارع ولكن تلك الشَّهقَة:
ولادة ثانية..

(2)
أنتَ لم تُشاهد المباراة..وضاع عليك هدفٌ خرافيٌّ ل برشلونة..
لمْ تقلب المحطَّة حتّى لاتقطع عليّ  فناء كوكب الأرض على "ناشيونال جيوغرافي"
تفصيلٌ كهذا يجعلني  أريك في المرآة أوَّل رجُل  وآخر امرأة .. وديناصوراً يَبتسم..

(3)
سأهديك جرواً في عيد ميلادك  يدعى " أيـلول "..
ستناديه هكذا حتّى في نيسان..
أعلم كمْ يعنيكَ أيـلول في كلّ وقت.. وأعلم أنَّك تعلم كم يَعنيني أن أُنادي على وَجَعِكَ:
" يـا كـلب "..

(4)
أنت..
لأنَّكَ ابن اللحظة..
وأنت..
لأنَّك لا تملك الوقت..
تعالَ نلعب ألعاباً خطيرة..
سأجيء من آخر الدنيا وأخربط وقتك واحتفالك برأسِ السَّنة مرَّتين..
لا ألعاب ناريّة هناك.. لامقابـر هنا.
بإمكانك أن تنتقم بأن تكره امرأةً تحبّها..
لا أهميَّة لهذا، طالما أنَّني أستطيع أن أهمس اسمكَ، في أيِّ مكانٍ دون أن تصطكّ أسناني ببعضها،
وكأنَّني حافية على الثلج.

 

تعليق عبر الفيس بوك