شيماء اللواتية: التحدي وعلو سقف الطموح من عوامل تميز المرأة العمانية

الرؤية - نجلاء عبدالعال

لا تخفي شيماء اللواتي، مؤسس ومُدير عام الوجهة للاستدامة، صفات التَّحدي التي تتمتع بها، ففي كل موضوع تتحدث فيه تشير لكلمة التحدي، وهو ما مكنها من تحقيق النجاح وبلوغ ما كانت تصبو إليه من تطلعات..

اللواتية أسست الوجهة للاستدامة انطلاقًا من رغبتها في العمل بمجال التنمية المستدامة من مُختلف زواياها بحثا وتنفيذا وتدريبا ومتابعة.. وتزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العمانية، تتحدث اللواتية لـ"الرؤية"، لتخبر نساء عمان عن أسرار النجاح وكيفية الموازنة بين العمل والأسرة.

وتؤكد اللواتية أنَّ المرأة في السلطنة تتمتع بحقوقها الأساسية؛ حيث لها حق التعلم وحق العمل وحق التملك وحق الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والمشاركة الأساسية وغيرها، وهذا ليس بغريب على عماننا الحبيبة؛ حيث تعد الشريعة الإسلامية أساس التشريع، الأمر الذي انعكس على طبيعة التشريعات العمانية وملاءمتها للمرأة تبعاً لمبدأين أساسيين وهما المساواة بين الرجل والمرأة كقاعدة أساسية في الحقوق الأساسية ومراعاة الوظيفة الاجتماعية للمرأة وإفراد أحكام خاصة لها ضمن القوانين المنظمة للعمل والرعاية الاجتماعية. وتقول إنَّ المرأة أثبتت للمجتمع قدرتها على الخوض في جميع القطاعات مع موازنتها لمسؤولياتها الاجتماعية الأخرى، مضيفة: "تمكنا نحن العمانيات من خوض مجالات وقطاعات عديدة جديدة ومميزة بفضل الرعاية السامية لجلالة السلطان المعظم- أيده الله-".

وتوضح اللواتية أنه مع تزايد متطلبات الحياة اليومية، أصبحت المرأة جزءا مهماً يُساهم في دخل الكثير من الأسر، وبات خروج المرأة للعمل أمرا ضروريا، لكنها ترى أن المرأة تواجه تحدي الموازنة بين دورها الأهم كأم وزوجة أولاً، ومن ثم دورها في المساهمة في دخل الأسرة. وتشير إلى أنه من المجدي وضع قوانين وتشريعات تكفل للمرأة قربها من أولادها الصغار الذين تقل أعمارهم عن السنتين، مع إمكانية ممارسة العمل من المنزل مثلاً؛ حيث أثبتت الدراسات أنَّ إنتاجية المرأة تتزايد عندما تكون مطمئنة على صغارها. وتزيد اللواتية قائلة إن التحدي الوحيد للمرأة هو المرأة نفسها، فالشريعة الإسلامية من ناحية ومؤسسات الدولة من ناحية أخرى وفرت للمرأة السبل والإمكانيات التي تعزز من دورها في المجتمع، بما يلائم طبيعتها واهتماماتها وشغفها، فإذا لم تتحد المرأة نفسها وترفع سقف طموحاتها فستظل هي وحدها في النطاق الذي رسمته لنفسها.

وتنفي اللواتية ما يقوله البعض بأن نجاح المرأة في العمل يأتي على حساب الأسرة، قائلة إن "أسرتي هي سر نجاحي، فلولا وجودهم حولي لما استطعت أن أصل إلى ما وصلت إليه اليوم، فزوجي يُساندني ويدعمني في كثير من الأمور المتعلقة بمشروعي التجاري؛ حيث أناقش معه الأمور المالية والتقنية مع بقاء القرار الأخير لي بعد دراسة جميع الزوايا، كما أنه يساعدني في تربية الأولاد وتقسيم المهام بيننا، وأمي توجهني وتدعمني بمساعدتي في احتواء أبنائي والاهتمام بهم عندما يتحتم عليّ السفر إلى الخارج، كما أن أبي يدعمني من خلال توجيهاته ودعمه المعنوي بتشجيعه لي دائماً وفهمه للتحديات التي أواجهها كونه في مجال ريادة الأعمال مع إعطاء المشورة المبنية على خبراته في هذا المجال، ولا أنسى أختي الحبيبة نجلاء الداعمة المستمرة لي كونها امرأة عاملة مثلي وربة بيت ممتازة استمد منها القوة والمثابرة".

وتنصح اللواتي نساء عُمان قائلة: "أطلقي العنان لطموحاتك! وابدأي بتنفيذها الآن، وإذا أردت تحقيق ما تصبين إليه اعتمدي على نفسك ولا تنتظري المساندة من أحد، أبدأي بنفسك وسيُساندك الجميع بلا شك ولكن لا تؤخري قراراتك بسبب انتظار الدعم".

تعليق عبر الفيس بوك