ومضات فكريّة من كتابات حاتم الطائي (35)



التنمية مسؤولية الجميع:
1)    التنمية عمليةٌ مُتكاملةٌ تستلزم مُشاركة جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع- أيِّ مجتمع- لضمان نجاحها.
2)    جميع فئات المجتمع، مؤسسات وأفرادا، عليهم أن يشاركوا في مسيرة التنمية، من خلال البناء والتحديث.
3)    مسيرة التنمية العمانية الشاملة انطلقت مع بزوغ فجر النهضة المُباركة، وحققت إنجازات لا تغفلها عين في شتى المجالات.
4)    أتت مسيرة التنمية بثمار وفيرة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه - وبسواعد أبناء الوطن، الذين لبوا نداء النهضة وأسهموا في تنفيذ مشروعات التنمية في كل أنحاء عُمان.
رسائل قصيرة:
1)    نموذج الدولة الراعية لمُختلف الأنشطة الاقتصادية والتنموية لم يعد قائمًا، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية والظروف المُحيطة بنا.
2)    مؤسسات الدولة الرسمية ينبغي أن يكون دورها تنظيميًا وتشريعيًا ورقابيًا وتخطيطيًا، بينما يقع على عاتق القطاع الخاص مسؤولية التنفيذ والاستفادة من الفرص المتاحة، لاسيما في القطاعات الواعدة.
3)    الحكومة في ظل المتغيرات التي تجري هنا وهناك، لن تتحمل المسؤولية والعبء بمُفردها، والقطاع الخاص ينتظر الحكومة لكي تسند له أو تمنحه المشروعات.
4)    لم تعد الدولة الآن هي المستثمر الأوحد، بل يجب أن تؤول الاستثمارات إلى شركات القطاع الخاص، وهي قادرة وتملك الآليات والموارد، بشرية أم مادية، لتنفيذ مختلف المشروعات الإنمائية، وتحقيق عائدات ربحية منها.
5)    القطاع الخاص خلال السنوات المُقبلة سيكون ركيزة التنمية الأساسية، وفي قلب جهود التطوير ومواكبة مُتغيرات العصر.

المسؤولية الاجتماعية شراكة والتزام وطني:
1)    المسؤولية الاجتماعية، هي الركن الأساسي فلا تنمية شاملة تتحقق دون مسؤولية اجتماعية من مؤسسات القطاع الخاص
2)    والمسؤولية الاجتماعية لم تعد رفاهية أو ضربًا من "العمل الخيري"، بل التزام وطني لدعم مؤسسات الدولة في تنفيذ مشروعات التنمية ووصول نهر العطاء لكل بقعة في هذا الوطن.
3)    ندعو لتبني الميثاق الوطني للمسؤولية الاجتماعية والاسترشاد بالبنود التي طرحها المُنتدى في هذا الشأن.
4)    ندعو لإنشاء صندوق وطني للمسؤولية الاجتماعية، تشارك في تمويله الشركات الكبرى والعالمية، وتذهب مخصصاته إلى دعم وتمويل المشاريع التنموية المُجتمعية.
5)    إعصار مِكونو أظهر المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في وجهها التطبيقي حيث تسابق الشركات للإسهام في عملية إعادة تأهيل المنازل والشوارع التي تضررت من الإعصار، والإعلان عن ملايين الريالات كمساعدات للسكان.
6)    أطلقت جريدة الرؤية المبادرات الاجتماعية واحدة تلو الأخرى، إيمانًا منها بالدور المناط بنا كمؤسسة إعلامية، وانطلاقاً من الرغبة الصادقة في رفد مسيرة العطاء العمانية بمزيد من الأفكار والرؤى البناءة.
7)    المنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، يؤكد على أهمية دور الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، والأخير يتحمل الكثير من المسؤوليات في عملية التنمية الشاملة، وقادر على الإسهام بقوة في تحقيق أهداف التنمية وغاياتها.
8)    المسؤولية الاجتماعية "التزام وطني لدعم التنمية المستدامة"، ومنتدى الرؤية يسعى لتأصيل عنصرين أساسيين؛ الأول التأكيد على أنَّ المسؤولية الاجتماعية التزام وطني، وليس مجرد عمل طوعي والثاني ربطها بالتنمية المستدامة، فهي ليست مشروعات مُحددة بإطار زمني ضيق تحقق أهدافًا مؤقتة، بل يتعين أن تنشد الاستمرارية وتواصل العطاء.
9)    معنى "التزام وطني"، لا نقصد الإجبار بل دعوة للإيمان بأنَّ مشروعات التنمية الاجتماعية مكسب إنمائي يعود بالنفع على الشركة، فتدريب وتأهيل الشباب العماني يحقق منفعة وطنية كبرى، فهذا الشباب سيتدرب على العمل وفق قواعد وطريقة عمل الشركة فضلاً عن إعداده للالتحاق بالعمل مؤهلا دون عناء.

 

تعليق عبر الفيس بوك