مسؤولية وشراكة من أجل التنمية

 

خرجتْ الدورة الثانية من المنتدى العُماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية بمجموعة من التوصيات الطَّموحة، التي يأمل مُنظِّمو المنتدى أنْ تجد صداها لدى المعنيين؛ سواء مؤسسات الدولة المختصة بتنظيم قطاع المسؤولية الاجتماعية، أو من قِبل شركات القطاع الخاص التي تتولَّى وضع البرامج وتنفيذ المشروعات.

المنتدى -وللعام الثاني على التوالي- استطاع أنْ يحشد الطاقات المجتمعية والأفكار المتميزة في مجال المسؤولية الاجتماعية، لتصبَّ في بوتقة واحدة من خلال أوراق عمل ثرية وجلسات نقاش مستفيضة، جمعت مختلف المعنيين بالمسؤولية الاجتماعية، تحت سقف واحد، ليتدارسوا السبل الكفيلة بتحقيق استدامة المشاريع، والعمل على تعزيز دورها في مسيرة الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة بالبلاد.

التوصية الأبرز التي تمخَّضت عن المنتدى تمثَّلت في الدعوة لتبني معايير الجودة عند تنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية وفق "الآيزو 26000"، من أجل ضمان تحقيق عنصر استدامة هذه المشاريع، وربطها بخطط التنمية الشاملة في البلاد. وتستدعي هذه التوصية ضرورة أن تعمل الشركات على توحِيد جهودها في تنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وهي الخطوة التي تكفل مُضاعفة الاستثمار في المشاريع الاجتماعية؛ وبالتالي زيادة العائدات والفوائد المتحققة منها.

وتنظيمُ جريدة "الرُّؤية" لهذا المنتدى المميز يأتي في إطار الالتزام بنهج إعلام المبادرات، والحرص على الإسهام بقوة في مسيرة التنمية الشاملة، عبر القيام بأدوار غير تقليدية تخرج عن إطار العمل الإعلامي والصحفي اليومي، لتنتقل إلى العمل المجتمعي والتماس مع قضايا الناس في كل بقعة من أرض الوطن الغالي.

... إنَّ المنتدى العُماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية يُمثِّل فرصة مُواتية لمؤسسات القطاع الخاص أن تعمل على وضع سياسات وإستراتيجيات للمسؤولية الاجتماعية، وأن تقوم بدورها المجتمعي الأصيل المتمثل في دعم جهود التنمية ومواكبة خطط الدولة لنشر مظلة التطوير والتحديث في شتى الولايات، حتى تواصل عُمان مسيرة الازدهار والرخاء.

تعليق عبر الفيس بوك