أصغيت إلى ماء أصابعه


سمر محفوض - سوريا


وكاد غموضك الأشف يأخذ بي,
ويأخذني نحو نكهته إذا أصغيت إلى ماء أصابعه ..
مطراً تشارك أرضا من الضوء كأنها القصيدة البدء,
كأني أحيا قليلا ..
كأني قطرة لم تكتمل نطقت
فيها المحالات أحاولها وأخفق ..
كلما فكت دعستك
 اشتباك عطرها مع الرمل
لامفر من هبوب العاصفة
الموج لايكفي,
واللهاث لايفي بالحاجة
ثمة حنان يتشكل
محققا خسارته الكبرى
صوب الينابيع يشهد
جريان الدبيب في عروق
 لحم غزير البراءة
لم لا نحاسب على النوايا..؟
هذا السؤال الفضفاض.؟!
ليس يكفيني أن التناقض معبرنا الوحيد ..
لا الوقت ولا العذوبة ..
ثم ماذا..؟
الغموض ..؟
 تلك العاصفة .؟.
الحنين الذي يقودني إلى العمق الأشد إيلاما..
إليك وأنت تباغتني بسطوعك
ولا أحدَ ينثر أقحوانه على النوافذ
 أو يدحرج أمنية صغيرة في دمي
أُفرفط تويجات زهر البرد
وأرسخ حضورك بي
ويداي تحملان الخفة..
بينما أسند التردد فيك.
واهمة أنا ومحض مشتاق أنت
وموغلٌ في شروقك العنيد
دون أن تدع فرصة سوى لابتسامة
تتوراى خلف الرغبة بالبوح
إذ تلمسني بكلمة أورق
لا لشيء..
فقط
لأن ارتجاف الصوت
يعيد صياغة أوقات لن تعشها أبداً
لكنك مازلت تؤمن بها
كالحبق الذي تقمصك
حين سلبته حضوره
دون أن تقصد
مائلاً قليلاً إلى فسحة
لن يقطعها معك أحد
إلا ظل خطواتك الأليفة
 بعد قليل ستطلق
من أصابعك لمسة
بكل الحنان المعتق
وأنا التي سأخبئ لك الأشياء الصغيرة
وروحي ترتجف للمطر
 وللخمر الذي يشبهك…
بكل تلك الرقة
التي أوجفت قلبي
إذ أكون معك
فلا يكون
من ثالث
أو حتى ..
ثان

 

تعليق عبر الفيس بوك