• اليعقوبي: الوسطى تشهد مشروعات عملاقة.. ونأمل أن تحذو الوزارات الخدمية حذو "النقل"
• الجنيبي: فرص لفوز "الصغيرة والمتوسطة" بعقود ضمن مشروعات النقل بالمحافظة
• التنسيق مع هيئة الاتصالات والمشغلين لزيادة التغطية.. والربط بالأقمار الصناعية حل وارد
• تجاوب مستثمرين من الهند والصين مع فرص تمويل خط قطار التعدين

الدقم – نجلاء عبدالعال

عقدت وزارة النقل والاتصالات أمس لقاءً تعريفياً بولاية الدقم في إطار حرصها على التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات. وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات إنّ اللقاء شهد تفاعلا وطرحا جيدا من قبل الحضور مع استعراض الوزارة لجميع المشاريع التي تقوم بها في محافظة الوسطى؛ سواء المشاريع الحالية أو المستقبلية منها. وقد حضر اللقاء التعريفي سعادة الشيخ معضد اليعقوبي محافظ الوسطى ووكلاء وزارة النقل والاتصالات والمكرمون وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالمحافظة وممثلو المجلس البلدي وشيوخ وأعيان ولايات الوسطى.

وأوضح معالي الفطيسي أنّ الملاحظات التي أبداها الحضور تركزت على تعزيز وسائل النقل مثل زيادة عدد رحلات الطيران من مسقط إلى الدقم أو إضافة خطوط طيران جديدة من الدقم إلى صلالة ودعم أسعار التذاكر وتعزيز حافلات النقل، وفيما يتعلق بقطاع الطرق أكد الحضور ضرورة استكمال الطريق من محوت إلى الدقم.

وأوضح معاليه أنّ الطريق ضمن أولويات الوزارة وهناك تنسيق مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لاستكمال الطريق الحيوي، كما تطرق إلى طلبات لاستكمال طريق هيماء ـ ثمريت حيث يجرى العمل حاليا لإكمال طريق أدم ـ هيماء. وقال: نعمل بكل جهد لإنجازه قبل نهاية العام المقبل وقد بلغت نسبة الإنجاز 75 بالمائة. أمّا بالنسبة للجزء المتعلق بطريق هيماء ـ ثمريت فقد تمّ الانتهاء من التصاميم والدراسات المتعلقة بالطريق وسيجري رفعها للجهات المختصة.

وقال سعادة معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى إنّ اللقاء الذي عقدته الوزارة اطلعنا على كثير من الخطط المستقبلية والمشاريع القائمة التي تشرف عليها الوزارة، ولا شك أنّ كثيرا من هذه المشاريع ذات بعد استراتيجي ولها أهميّة بالغة للمواطنين والمقيمين بالمحافظة، وهي وسيلة رئيسية لدعم التطوير للمشاريع بمختلف المجالات والأعمال.

نقلة نوعية في الطرق

وأكّد سعادته أنّ مشاريع الوزارة بمحافظة الوسطى كثيرة وتعد نقلة نوعية خلال المرحلة الأخيرة خاصة في قطاع الطرق والنقل بشكل عام؛ وكان لها مردود كبير لمستخدمي هذه الطرق وجميع المشاريع التي تقدمها وزارة النقل والاتصالات، وهناك تنسيق قائم مع الوزارة وهيئة تنظيم الاتصالات لترقية مستوى الاتصالات في المحافظة وترقية محطات اتصالات الهاتف النقل والألياف البصرية.

وأشار سعادته إلى أهميّة المطار الذي جرى افتتاحه مؤخرا لضمان سرعة انتقال المواطنين والمقيمين. ويطمح المواطنون إلى المزيد من التيسير لحركتهم عبر المطار الجديد سواء عبر زيادة عدد الرحلات أو فتح وجهات جديدة بما يسهل حركة المواطنين والمقيمين والسياح. ونأمل أن تنتهج باقي الوزارات النهج الحميد الذي انتهجته وزارة النقل والاتصالات من عرض مشاريعهم القائمة والمستقبلية، وخاصة المشاريع التي تنفذها الوزارات الخدمية من مشاريع تخدم المواطنين مع ما يسهم في المزيد من التفاعل مع المواطنين عبر اطلاعهم على هذه المشاريع والاستماع لمقترحاتهم. 

أمّا الدكتور سالم بن سليم الجنيبي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة وتجارة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع ورئيس مجلس إدارة فرع غرفة التجارة والصناعة لمحافظة الوسطى، فأكد أهميّة اللقاء مع المسؤولين بوزارة النقل والاتصالات، موضحا أنّ محافظة الوسطى وخصوصا ولاية الدقم تحتتضن العديد من المشاريع الكبرى ومستقبلا سيكون هناك المزيد من المشاريع العملاقة ولا شك أنّ الطرق المجهزة بأحدث المواصفات إلى جانب وجود المطار والموانئ سيزيد من سرعة عجلة التنمية بالمحافظة، وأكد أنّ اقتراب انتهاء شبكة الطرق وتشغيل الميناء مع عمل الحوض الجاف ومشروع المصفاة كلها تفتح الباب واسعا للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في التنمية، ونأمل أن يسند عدد أكبر من العقود لأصحاب وصاحبات الأعمال بالمحافظة.

وطالب الجنيبي أصحاب وصاحبات الأعمال بالمحافظة بتسجيل شركاتهم ومؤسساتهم وتأهيل أعمالهم إلى المواصفات التنافسية التي تزيد من فرصهم للفوز بالعقود خاصة مع الشركات العالمية التي تنفذ بعض المشاريع العملاقة بالمحافظة.

أبرز مشاريع النقل

وكان اللقاء قد بدأ بكلمة لمعالي وزير النقل والاتصالات أكّد فيها أهمية اللقاء؛ وبعدها استعرض سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل أبرز مشاريع الطرق والاتصالات في المحافظة؛ لافتا إلى أنّ إجمالي أطوال الطرق الأسفلتية بمحافظة الوسطى والتي أشرفت الوزارة على تنفيذها حتى نهاية عام 2017م بلغ حوالي (1335) كلم وهي تمثل 9 بالمائة من إجمالي أطوال الطرق الإسفلتية في السلطنة. وبلغ إجمالي أطوال الطرق الترابية بمحافظة الوسطى والتي أشرفت الوزارة على تنفيذها حتى نهاية عام 2017م حوالي (661) كم. وهي تمثل 4 بالمائة من الأطوال الترابية في السلطنة.

وأشار سعادة المهندس إلى مشاريع الطرق التي تم الانتهاء منها بمحافظة الوسطى حتى عام 2017 ومنها مشروع رصف طريق سناو محوت الدقم الجزئين الأول والثاني بطول 180 كيلومترا الذي يبدأ الطريق من سناو وينتهي عند بلدة الجوبة. مشيرا إلى أن مشاريع الطرق الجاري تنفيذها بمحافظة الوسطى خلال 2018م تتمثل في مشروع ازدواجية طريق أدم ثمريت والذي يعد استكمالاً لازدواجية طريق عز - أدم الذي تم الانتهاء من تنفيذه. موضحا أن المشروع تم تصميمه بطول 717 كيلومترا وبأحدث المواصفات العالمية، ويتضمن تقاطعات متعددة المستويات لخدمة التجمعات السكانية وحركة المرور.

وأوضح سعادته أنّه تمت تجزئة ازدواجية الطريق إلى ثمريت إلى 6 أجزاء (حزم) لتسهيل عملية إجراءات التنفيذ والتوزيع على أكثر من مقاول للإسراع في إنجاز المشروع. وجار تنفيذ الطريق بطول 120 كيلومترا، وكذلك 80 كم من نهاية الجزء الثاني وحتى ولاية هيماء، إضافة إلى إعادة تأهيل رصف 120 كم من الطريق القائم. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي (110) مليون ريال عماني. ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في ديسمبر 2019م.

واستعرض سعادة المهندس في العرض المرئي مشروع استكمال رصف طريق سناو – محوت - الدقم (الجزء الثاني أ) إلى دوار محوت بطول 17 كم يبلغ طول هذا الجزء من الطريق حوالي (17) كم.

وفي ما يتعلق بأعمال الصيانة بمحافظة الوسطى والتي تتضمن صيانة الطرق الأسفلتية والترابية بالمحافظة، قال سعادته: تم إسناد مشروع صيانة الطرق الترابية للمقاول، وتجري صيانة جميع الطرق الترابية بالمحافظة شهريا حسب برنامج الصيانة وحسب حاجة كل طريق موضحا أنّ العمل يجري لاعتماد مشروع صيانة الطرق الأسفلتية من قبل وزارة المالية.

وحول المشاريع قيد الدراسة والتصميم، أوضح سعادته أنّ أطوالها تزيد عن 244 كم وتتضمن مشروع تصميم رصف طريق سناو ـ محوت ـ الدقم "الجزء الثالث" بطول 83 كم ومشروع تصميم رصف طريق سناو ـ محوت ـ الدقم "الجزء الرابع" بطول 45 كم ومشروع تصميم طريق هيتام - العجائز بولاية الدقم بطول يقارب 68 كم ومشروع تصميم طريق هيتام ـ البر بولاية الدقم بطول يقارب 18 كم، ومشروع تصميم طريق السيل بولاية محول بطول 22 كم ومشروع تصميم طريق فلم ـ الغضن بولاية محول بطول 9 كم.

 وفيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية للنقل العام بالمحافظة، أكد سعادته أنّ المختصين في "مواصلات" زاروا المحافظة لمناقشة أهم احتياجات المنطقة لخدمات النقل العام، وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على أهم التحديات ومتطلبات البنية الأساسية للنقل العام. وأوضح أنّ خطة النقل العام الاستراتيجية لولاية الدقم تتضمن عددا من الخطوط التي ستربط بين الأماكن الرئيسية لتواجد المستخدمين والعاملين مع معالم الجذب والصناعة في الدقم.

كما تطرّق سعادة المهندس سالم النعيمي إلى مطار الدقم بمحافظة الوسطى مؤكدا أنّ الطاقة الاستيعابية لمبنى المسافرين تبلغ حاليا نصف مليون مسافر سنويا مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنويا. مشيرا إلى أنّ مساحة البناء الإجمالية لمباني ومرافق بلغت 27386 متر مربع.

ومن جانبه تناول سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية ما تمّ إنجازه في القانون البحري العماني، لافتا إلى دمج عدد من مواد قانون تنظيم الملاحة في المياه الإقليمية للسلطنة في المسودة الجديدة للقانون البحري، والمشروع حاليا لدى وزارة الشؤون القانونية لإحالته للجهات التشريعية المختصة. كما تطرق سعادته إلى اللوائح التي تمّ إصدارها خلال عامي 2017 - 2018 ومنها لائحة وثيقة هوية البحار، والتي تشمل اللائحة التنظيمية للإدارة الآمنة للسفن العُمانية، ولائحة تنظيم إجراءات تأهيل وتدريب وترخيص البحارة العاملين على متن السفن غير المبحرة، ولائحة قياس الحمولة، ولائحة تنظيم رخصة المرشدين البحريين، ولائحة تنظيم مزاولة أعمال فحص الوحدات البحرية التي لا تشملها المعاهدات البحرية الدولية.

مناقشات ومطالب الحضور

وشهد اللقاء العديد من المناقشات والمقترحات لتطوير قطاع الطرق وخدمات الموانئ والاتصالات وتعزيز رحلات الطيران من مطار مسقط الدولي إلى مطار الدقم وتخفيض الأسعار. وركز الحضور في مطالبهم على رصف بعض الطريق التي من شأنها إيجاد بعض الاختصارات بين ولايات وقرى المحافظة، وتشييد بعض الطرق الترابية، مشددين على ضرورة تشييد سياج جانبية للطرق التي تمر بمناطق رعي الحيوانات وبعض القرى. وكذلك تغيير الحواجز على أطراف الطرق لتتناسب مع تضاريس المحافظة ومنع وصول الكثبان الرملية للطرق المعبدة الرئيسية، وإنارة بعض الطرق الفرعية، وإعادة صيانة بعض الطرق المتضررة من أعمال بعض الشركات.

وأكد سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي الانتهاء من تنفيذ طريق سناو محوت والبالغ طوله 180 كم وهناك دراسة لإنارة بعض المواقع باستخدام الطاقة الشمسية. موضحا صعوبة عمل سياج على طول الطريق، مع إمكانية عمل سياج في بعض المواقع القريبة من القرى التي تكثر بها تربية المواشي. وذكر معالي الفطيسي أنّ وزارة النقل والاتصالات تتفاوض مع وزارة المالية لاستكمال الطريق من محوت إلى الدقم.

وحول مطلب زيادة رحلات الطيران العماني إلى الدقم وخفض الأسعار، قال معاليه إن عدد رحلات الطيران العماني 6 رحلات أسبوعيا يكفي حاليا؛ لافتا إلى وجود تدرج في عدد الرحلات وحجم سعة الطائرات. وأكد معاليه أن الأسعار الحالية مدعومة ومعقولة، لكن لا مانع من دراستها بالتعاون مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأشار معاليه إلى عدم وجود جدوى اقتصادية لمشروع إنشاء جسر يربط جزيرة مصيرة بتكلفة نصف مليار ريال عماني.

وقال عبدالرحمن الحاتمي الرئيس التنفيذي لشركة أسياد إن موضوع تسيير عبارات إلى الدقم مكلف وليس هناك أي جدوى اقتصادية منه؛ أمّا بالنسبة لمشروع السكة الحديد فسيربط ميناء الدقم بالشويمة ومنطقة منجي وهو جاهز فنيا مع اكتمال الدراسات، ويجري العمل حاليا على التباحث مع المستثمرين لإمكانية قيامهم بتنفيذه؛ مشيرا إلى أنّ طول السكة يبلغ 330 كم وأن المشروع سيخصص لنقل المعادن مع إمكانية أن يخدم حركة نقل بضائع حقول النفط، مؤكدا تجاوب المستثمرين من الهند والصين لتمويل المشروع.

وأشار سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية إلى أن "النطاق العريض" لديها خطه لتغطية عدد من المنازل وقد طالبنا الشركتين بتغطية مناطق أخرى وتعمل الوزارة مع شركة النطاق العريض على تغطيتها للمدارس ونتابع مع هيئة تنظيم الاتصالات والمشغلين لتطوير التغطية بشكل عام.

ومن جانبه قال معالي الوزير: سنعمل على تشكيل فريق من الوزارة والهيئة والمشغلين والمحافظة لبحث مشكلة الاتصالات، وقد نبحث أيضا تزويد الاتصالات عبر الأقمار الصناعية عن طريق شركة عمان للنطاق العريض خاصة في المدارس البعيدة. وبالنسبة لربط الجازر بخط مواصلات مسقط ـ صلالة قال سعادة وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل أنه سيجري التواصل مع شركة مواصلات لدراسة إضافة محطة الجازر على الخط.