هلال الشيادي وحامد البراشدي - عُمان
حيرتَ في تسيارك الأرصادا
خبأتَ عنها الأين والميعادا
//
وزحفت كالرجل العجوز مسافرا
نحو المراسي متعَبا تتهادى
//
حتى إذا حطتْ خطاك على الربى
أسقطتَ دمع الشوق حين تمادى
//
وعلى يديكَ لبانةٌ ميمونة
فاحت تعطر أنفسا وبلادا
//
كن في عمان أيا مسافر رحمة
تسقي سهولا، أنجدا ووهادا
***
حامد البراشدي
...............
"ما احتارتِ الأرصاد كلا إنما
الرصدُ يستدعي لذاك جهادا
//
نمضي وفي يدنا الأمانة بيرقٌ
يحيا سناءً شامخاً وقّاداً
//
ويفوحُ في أرض اللّبان عبيره
يسقي بلاداً ترتجي وعبادا"
//
لا شيء كالإعصار حير راصدا
هو دائما في غير ما يتبادى
***
هلال الشيادي
..............
لا شك، أنتم تحملون أمانة
أديتموها صادقين سدادا
//
لكنْ هناك ترقب، وتوقع
متغير، يستلزم الإجهادا
//
كل النماذج ما أتت بمؤكد
إلا "الأوربي" بينهن أجادا
//
يبقى الإله هو العليم بأمره
هو في الطبيعة يصْرِف الأجنادا
****
حامد البراشدي
.................
"في رصدِ "الأوربيّ" أكثر حيرة
حتى وإن يبدو بذاك أجادا
//
هو واحدٌ من بين سبعِ نماذجٍ
عدديةٍ تحصي البيان مدادا
//
إحدى التي قد نستدلُ ببعضها
مع غيرها شورى القرارِ أفادا
//
نخطو بعزم دائمٍ ومُمنهجٍ
لانبتغي إلا بذاك سدادا
//
وعمانُ في أرصادها لحريصةٌ
ودقيقةٌ نحيا بها أوتادا"
****
هلال الشيادي
...............
خير المراصد في الملا أرصادنا
مُذ عهد "جونو" أصبحوا روادا
//
يمضون في خط قويم ثابت
حتى غدوا في طقسنا أسيادا
//
وحظوا على ثقة البلاد فكلنا
بهمُ سنجمع أمرنا استعدادا
//
دمتم شعار أمانة وإجادة
دمتم لأرصاد الطقوس عمادا
//
ويظل للإعصار وجه غامض
والعلم يكشف سره مرصادا
***
حامد البراشدي
..................
"وعمان من ازلٍ أبانت مجدها
حتى تضاهت في العُلا أمجادا
//
ولنا من الأسلاف أبلغ سيرة
صاغوا من العلم الأصيل مدادا
//
ولنا بهذا الرصد نهج عراقة
حملوا العلوم لأرضنا الاجدادا
//
فتفردت بالرصد سلطنة العلا
فعمان تصنع للمدى روّادا"
***
هلال الشيادي
......................
ما زلتَ أنت وريث مجد غابر
وكأن أحمداً بن ماجد عادا
//
شعر وعلم في لسانك أشرقا
وجمعت علم الطقس ثم الضادا
//
لتدم عمان فخورة ومجيدة
بكمُ ودمتم رصدها الوقادا
//
إني سأكتب في السماء حروفكم
مثل النجوم تفاخر الآمادا
//
وهنا توقفت الحروف محبةً
سعدا سأختم سطرها وودادا