وظائف المستقبل

 

بنظرة سريعة إلى المستقبل وما يشهده العالم؛ ونحن جزء منه من تطور تقني كبير، يمكن القول إنّ الكثير من الثوابت التقليدية فيما يخص التوظيف وسوق العمل قد اختلفت كثيراً، فلم يعد ممكنا أن نظل مقتنعين بنفس الفكرة القديمة تجاه رحلة الدراسة ثمّ العمل، بأن نسعى إلى الحصول على شهادة ثمّ ننتظر فرصة أن نحصل على وظيفة حكومية أو خاصة، وإذا لم يحدث نظل بانتظار ذلك الأمل حتى يتحقق مهما ضاع من وقت ومهما خفتت فينا الحماسة للعمل.

الآن تغيّرت القواعد وصارت المبادرة الذاتية هي الأهم في معادلة التوظيف، وفي رحلة البحث عن فرصة للدخول إلى المستقبل.

ويجب علينا أن ننظر بفهم للتعقيدات التي تمر بها مشكلة التوظيف في السلطنة والعالم مع وجود تشبّع في القطاع الحكومي الذي تولى من قبل مهمة استيعاب أكبر عدد من الموظفين، إضافة إلى التحديات التي يشهدها القطاع الخاص، وهو ما يعني أن يقوم كل طرف بما هو مطلوب منه لمواصلة السباق نحو المستقبل بالنسبة للوظائف، وكما أنّ هناك جهات حكوميّة وخاصة مطالبة ببذل جهود في مجال التدريب وإعادة التاهيل وخلق فرص عمل، فإنّ الخريج أيضاً مطالب بتغيير نظرته إلى هذا الواقع ومحاولة تغييره بإرادته من خلال تطوير مقدراته ومواهبه، وابتكار حلول جديدة قادرة على التعامل مع شروط سوق العمل.

    

تعليق عبر الفيس بوك