حديث مشاكس


د. ناريمان إبراهيم | فلسطين


من سمائي الغارقة بالحنين  إلى مسائك الهامس بألوان الجمال
تحدثنا كثيرا
 قلت لي عن جارتك التي تراقبك من نافذة الحمام
وعن المرأة التي تقطن بين أحضان نصوصك
عن كثير من الرغبات الحميمة لبعض النساء اللواتي عشقن قلبك ووشى بهن دفق مشاعرهن المتلاطمة على نوافذك الزرقاء
قلت لك كيف يقتلني
عبث الانتظار
وطيش أفكاري
وأشياء أخرى عن ألوان المجاز
 في قصصي الصغيرة
عن ولعي المفرط للرقص
عن احتراقي ضحكا أو بكائي شغفا
طال الحديث بنا معا
وشردت شهقة حائرة بين أدغال كلمة رسمتها على عتبة شفاهي المحتشدة بأناة الحنين ...
ذاك الحنين المتقافز بين تئتآت الشوق المتخبط في دمي ..
تلك الكلمة التي تستوقفني
حين تنتابني هذه اللذة العظيمة للألم ...
 كلما لاح بصيص ضوء في أفق المسافة ...
حدثتك كثيرا أعترف
لكني لم أجرؤ إلا أن أقذفك بقنابل هذياني المسيلة لعطر اللهفة ....
واكتفيت بأن تحملني الى سرير حروفك وانا كقطة وادعة ...
اتمرغ في حنان عينيك حين تبدأ في قراءة نظراتي المشاكسة
وبضع همسات تدونها على كتف السطر ...
ثم تحسب كم من القبلات عليك أن تلثمها حين تشرع في كتابتي عبر هذا النص ..

 

 

تعليق عبر الفيس بوك