أوهام الذكورة


عبد العزيز جويدة | مصر


ستنالُ مِن جسَدي اطمئنْ
جسدي أنا
هذا الذي مُسجَى أمامَكِ
ليسَ إلا جُثَّةً في المشرحَةْ
أنا داخلي عُنفُ الصراعِ
ولو نَظرْتَ بداخلي
ستموتُ رُعبًا
مِن هولِ ما تَرَكَ التتارُ بداخلي
جَرَّاءَ أبشعِ مَذبحَةْ
لا شيءَ عندي في مكانِهْ
بي ألفُ زلزالٍ ويَضرِبُ كلُّ زلزالٍ
مكانًا داخلي
وبِعُنفِهِ يَدعوهُ مِن خلفِ الوجودِ ليمسَحَهْ
والقلبُ هاجرَ مِن ضُلوعي مِن زمنْ
وهناكَ آلافُ الجروحِ
الآنَ تَسكُنُ مَطرَحَهْ
وأنا كِيانٌ عاجزٌ
وأنا كِيانٌ يَنفرِطْ كالمِسبحَةْ
ضَيَّعْتَني وكسَرْتَ قلبي
وجعلتَني قبرًا كبيرًا
والمَدَى يبدو أمامي أضرِحَةْ
جردَّتَني مِن كلِّ شيءٍ في الوجودْ
وكسرتَ يومًا كِبريائي
مهما وصفتُ دمارَ نفسي
إن الخسائرِ فادحَةْ
أواهُ مِن حجمِ المشاعرِ
والأحاسيسِ التي
فرَّتْ أمامي نازِحةْ
يا قاتلي قلبي أمامَكْ
هيّا تَجرَّأْ مرَّةً
واكسِرْ هنا بابَ الخلافِ لتَفتَحَهْ
سترى انتقامي شاخصًا
متربِّصًا
يَقتصُّ منكْ
مِن كلِّ أوهامِ الذكورةِ
والطقوسِ الفاضحَةْ
حِقدي سينهشُ ما تَبقَّى الآنَ منكْ
حقدي طيورٌ جارحةْ
أما أنا
أنا طفلةٌ قُتِلَتْ
وقُيِّدَ قتلُها حَدَثٌ خطأْ
والفعلُ قُيِّدَ ضدَّ مجهولٍ ولكنْ
طالِعْ رجالَ الشرقِ حتى تلمَحَهْ
يا كلَّ أحبابي هنالكَ أو هنا
أرجوكمو
أن تقرءوا لي الفاتحًةْ

 

تعليق عبر الفيس بوك