ويحك يا عباسة


عمارة إبراهيم | مصر


شكل الظل الواقف عند حدودك
راق لشاعر
كان الظل حبيسا
عند السلطان
وعند روايات
صافحها طل الروح
وهذي الريح وقد باتت
في صحن القصر
وفي خيمة امرأة ثكلي
كانت تستأثر بالجاه
وبالعرش
جمال
فاق حدود مدينة قلبي
وتاج الملك
أعبر جمر الصمت
علي طرقات شتاء
طال بروح العباسة
في قلب
سكن الصرخات المكتوبة
في ترنيمات الوجع
وحروف الموج الصاعد
في عمق سحابة
مرت من دون بصيرة
لتشعل برق سحابات الله
الساكن في قلب الأوطان
وقلب العباسة
في حضرة سلطان
راق له وجه امرأة
لا تحمل من غابة عرشه
فيض تفاصيل الملك
ورحلة تأريخ
سطرها شاعر.

ويحك يا سلطانة
الشاعر ينشر جمر غسيل الأمة
ليكون الألم النازف
في صحن القلب
وروح العباسة
وأمير الناس
علي فرش النوم
يغط ويحلم
يمرج في جسد امرأة
حطت
سكنت
فوق سروج الخيل
ولم تنصف أنثي
فاض بها الكيل
فصارت
ضمن سبايا العصر
تضيف إلي العدد
امرأة
أو قل جسدا
لامرأة
ضمن حريم السلطان
ولا زالت
تنزف من رحم الزيف
ولا زالت
تعرض فيض أنوثتها
حتي هذا الزمن المبتور
الموغل في الفحش
وفي نوبات الصرخات
المكتومة
في قلب وطن
من لحظتها
حتي الآن
ينام
علي فرش الأمراء
وقواد حروب الأمة
وقيادات جيوش شعوب العار
فريق
يحمل شارة إسلام الدين
وحزب
شيطان
جاء من أقصي حدود الأرض
وفريق
يمضي في مدن الزيف
وآخر
يطلع من جمر الشمس
ليقتلني
ليجيء الشاعر
فوق جواد الريح
يلملم سيرة عباسة أمة
أخذت من عرش هارون
التاج
وجاه الملك
ومن
من دون غطاء
كان يلملم جرح القلب
ونبض حياة
يرف صباح أبيض
من عند الشاعر
محمود
حسن
جاء
ليشعل مضجع عشق
امرأة التاج
ليغسل أجسادا
فارت فوق الأطلال
وفوق جفاف الأنهار
نيل
وفرات
دجلة
ودم
من غرقي أجساد
ماتت
من قتل
لم تجد الماء
الغسل ليكفي
طهر الزيف
وطهر الأجساد
من العار
وقد حل
وصار علي نعش جبين الأمة!!.

 

تعليق عبر الفيس بوك