على أوتار ريك


سمر محفوض - سوريا

ليلَكٌ بك وبنفسج
أكثر
ما أستطيع من الشذا
وأكثر
 مما يستطيع إيقاع
دمي

أقسم بزخّة المطر، ببهاء الكلمات
أن صوتك غصن شوق,
وقلبي يوسف عشب
 لا يقوى على  صلاته الأولى  ولا ينام,

أقسم بالندى والظل وسبع غيوم زرق
صوتك  يشربني نهرا  لتردني  أعلى قليلا
 من  التين عند مصب الشعر
 دربا إلى اللاوقت.

أقسم بأجراس مطر  
بقطر الضوء  يحمل
عن النخيل مراياه وأفق بعيد..
قريب  للفراشة أنت تختار  لون فصولها
 لموج أو لزهر الثلج..
 وأنت هناك.. وأنت هنا
تكوكب فتنة الألفاظ,
ثمة نهر على ضفة القلب
 يمنحك  جسده  كفاف يومه
 وافتتان الخفقة.

وأقسم.. أقسم
أن بنت صباح الضوء أكملت رشفتها
ورتّلت لك جهات النهار..
ياااا توق
احمنا بالحب  يا المزدحم بخطوبك
والغيم, وتقلبات الطقس
 في مزاجك السماوي
أيها الموزون خصبا
على أوتار ريك
 والينابيع التي سقت غصن الروح..
 إذا الأرض تفتح نبع أنهارها
 لتمدك بالصلاة.. أمطِرْ
وإذ أرتجي قبلة غيمة أولى
ببال الخريف.. أمطِرْ
موجاً وحروفا..
سورة أنت من اختلاجاتي,
صرت أعلى .... ثم أعلى .. ثم أعلى
بخفتك الشفيفة المقدسة..
تلك الريح الجوالة
 تتلمس أفقك علَّها تقبض على أيل ظلك
فأمطِرْ بالندى
 قل سلاماً للشذا وأقفل على صداك  الاندياح..
سيد الجمر المضاء خلف خطاك تأتي الغيمة
 بقهوة الأفق
فأمطِرْ أبعد من هذا الليل ...
وأمطِرْ قبل الليل
أمطِرْ
و أمطِرْ
وأمطِرْ..
لم يسعك السيل
 لتسكن قوس الضحكة
على مهل تداهمك السماء
يا سماء..
يا سماء
أشعلي أنواءك
أوَليس للفراشات
غواية..؟

 

تعليق عبر الفيس بوك