مكرمات الخير قادمة

عبدالله بن عامر اللويهي

التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بترقية موظفي الدولة العُمانيين دفعة 2010، والذين يشكلون شريحة واسعة من مُوظفي الخدمة المدنية تُقارب الثلاثين ألف موظف، تُمثل نظرة حانية من لدن المقام السامي لأبناء شعبه، ففي الوقت الذي تعكف فيه كثير من الدول على الاستمرار في سياسة التقشف والحد من الإنفاق بسبب موجات التقلب الجيوسياسية التي تعصف بالمنطقة، وتأثر الميزانيات المُباشر بتقلبات أسعار النفط ترسم اللحمة القابوسية صورة أخرى من صور النهج الذي انتهجته السلطنة منذ ميلاد النهضة المباركة بأن يكون الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة في البناء والتنمية، وأن مقدرات هذا الوطن سينعم بها المواطن كحق من حقوقه.

أبعاد تستقرأ من هذه اللفتة السامية لجلالة السلطان المُعظم تؤكد مرة أخرى النظرة الثاقبة والبناء الرصين لأركان الدولة العصرية، فمنذ أن بدأت أسعار النفط في التعافي والعودة للارتفاع، وسجلت الميزانية العامة للدولة فائضًا خلال النصف الأول من العام، وبعد الاطمئنان على الوضع المالي للسلطنة، جاء الأمر السامي بترقية دفعة 2010م، كأولوية مبرهنة أن سلم الأولويات يبدأ بالمواطن في الأخذ بيده نحو مراتب الحياة الكريمة.

لاشك أن استحقاق الترقيات لعدد من الدفعات قد مضى عليه سنوات، وقد ساهم المواطن وبشكل مُباشر في أن يكون يدا مع الحكومة في اتخاذ التدابير التي خلفها انخفاض أسعار النفط خلال الفترة الماضية، ليضرب المواطن المثل في التضحية، وأنه مع كل إجراء يسهم في بناء التوازن، وأن مفهوم إدارة الأزمة قد خرج بدروس مستفادة، لتبقى عمان بعزيمة أبنائها شامخة.

فكما سيقت بشرى الترقية لدفعة 2010م، سترتسم السعادة في وجوه باقي الدفعات، فالأيام المُقبلة ستكون حافلة لتزف كل ماهو خير لأبناء هذا الوطن فهم يستحقون، فطالما نتفيأ ظلال قائد فذ ونهضة مباركة، فإن الخير قادم، والمكرمات تترى.

حفظ الله جلالة السلطان المعظم، ومتعه بالصحة والعافية، وحفظ بلادي عمان واحة للأمن والسلام، وأسبغ على أبنائها من الخير العميم.

تعليق عبر الفيس بوك