لــــو كنتُ حبيبي... لما أحببتُني..


أحلام عثمان – فانكوفر - كندا


لو كنتُ أيَّ رجُلٍ مرَّ قريباً من خاصرةِ العُمر..
لما فارقتُني.
لأحبَبتُني غداً وكأنني ما مضى في الأمس.
لأوقَعتُني في فخِّ الجسد وصرختُ :
اتركـوني.

لمَا ساومتُ منطقَ الأشياء بجمالِ المخيّلة،
لجمعتُ  تفاصيلي الصغيرة
وَحِكتُها شالاً بصنّارتين من شغفٍ و رغبة.

لكنتُ ولداً أزعرَ يحلو له الشغب قُرب حليبي،
لكنتُ أعطشُ دونَ ارتواء.
لآمنتُ بفكرةٍ أو فكرَتين

لبنيتُ مَعبداً ونسيتُ مايُتلى في الصلاة
أتوبُ وأنكثُ
أنكثُ وأتوبُ
ولا أتوب.

لعلَّقتُ ضحكاتي أجراساً في عُنقِ  قطيعٍ من غيمٍ هاطل،
لصَيَّرتُني مرعى.
لعاندتُّ المسافة بيني و بيني ، حتّى تنكسر وتصيرَ نُقطة.
 لما انكسرتُ ولا كُسِرت
.
.
لو كنتُ حبيبي...لما أحببتُني..

 

تعليق عبر الفيس بوك