مسقط - الرؤية
نظمت جامعة مسقط أمس محاضرة تحت عنوان "العولمة.. هل شارفت على الانتهاء؟!"، قدمها المفكر اللورد ميجناد ديساي رئيس المجلس الاستشاري لمنتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية في لندن "OMFIF" والأستاذ الفخري في كلية لندن للاقتصاد ورئيس حزب العمال السابق في المملكة المتحدة، وذلك بحضور شخصيات قيادية عمانية، وبمشاركة فئات مختلفة من المؤسسات والمجتمع.
وتهدف المحاضرة إلى إثراء تجربة التعليم العالي بأفضل ما قدّمه الفكر العالمي. وتعد المحاضرة الأولى لهذا العام ضمن سلسلة المحاضرات المفتوحة التي تنظمها جامعة مسقط وترمي إلى التوعية بالمكاسب التي حققتها العولمة والتحديات التي تواجهها فضلاً عن اطلاع الجماهير على إستراتيجيات تعظيم العائد من العولمة على المستوى الوطني واستكشاف سيناريوهات المستقبل فيما يتعلق بالعولمة والسيادة الوطنية للدول علاوة على توظيف الاقتصاد العالمي لصالح الاقتصاد الوطني.
وخلال المحاضرة، سلط المحاضر المفكر اللورد ميجناد ديساي الضوء على مفهوم العولمة والانفجار المعرفي وثورة الاتصالات والمواصلات وتحول كوكب الأرض إلى قرية صغيرة فضلاً عن تداعيات ذلك كله على كافة الأصعدة في المجتمع البشري من الناحية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وظهور أشكال جديدة للحوكمة السياسية في المجتمعات البشرية تقوم على أساس توفر الفرص لكافة شرائح المجتمع للمشاركة فيها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى التي شهدها العالم خلال العقود القليلة الماضية ووضع العديد من الفرضيات التي قامت عليها ظاهرة العولمة موضع الشك والتساؤل حول مدى قابليتها للاستمرار ومدى قدرتها على الصمود أمام الأشكال التقليدية للحوكمة السياسية والاقتصادية التي استطاعت الإفلات من قبضة العولمة رغم الحيل التي مارسها اللاعبون الكبار على ساحة العولمة.
من جهتها، قالت البروفيسورة يسرى بنت علي المزوغي رئيسة الجامعة إنَّ جامعة مسقط ملتزمة بنقل المجتمع العماني إلى مجتمع المعرفة وإعداد أجيال قيادية مؤهلة بالعلم والكفاءة المهنية، وذلك عبر حزمة متنوعة من الأنماط الحديثة والمناهج المدروسة؛ كالندوات والمحاضرات التي تستقطب اهتمام فئات واسعة ليس فقط على مستوى الطلبة الدارسين بجامعة مسقط، بل وأيضًا تسترعي اهتمام شخصيات قيادية بالمجتمع بهدف إزكاء المعرفة في المجتمع ودمجه مع الثقافات الأخرى على أيدي نخبة مختارة ومعروفة من الخبراء والمفكرين المحليين والعالميين.
