أمنيةٌ تراخت


فايز صادق | مصر


أنا لست عاديا
كأمنيةٍ تراخت
أو كما المفروض أنى شاعرٌ
أتنسم الأحساس
أنهج مسلكاً
بين الكواكب في براحٍ وانسجام
وأضيف بعدا رابعا للكون
أرسم صورة الأحلام
سربا من يمام
وأحط كالعصفور
فوق مآذن الوطن القديم
أعبئ الأشواق في
عشٍ تحصن بالغمام
لو أنَّ هذا القلب أنصف
لاستكان وعوَّد النبضات أن
تخفى الغرام
فمدينتي سرحت بأطياف
النهار ولم تنم
نسيت مصارع حزنها
وترجلت بين الزحام
والبحر يدخل غرفتي مسترسلا
وسفينتي حلمت بعينيها
 كثيرا ثم غابت في الظلام
قد لا تئوب
وإنما معصوبةٌ عينايَ
في قلبي الوجيع
أعود متكئا  على ظلي
إلى طور البكاره
وعلى تقشف حلمنا الثوريِّ
لن أحكي
أو عن فضول الليل في
وأد الجساره
من خلف باب الانكسار
طفا الغمام على مشارف واحتي
مترقباً يرجو من الحرَّاس
إذنا بالزيارة
والحزن يستعصي على عينيكِ
في قلبي ويأبى الإنشطار
وأرى البنفسج بين طلتك الجميلة
في القميص الزعتريُّ
وكل تفاح القصيدة
مستفيضا في الحوار
وأرى هواكِ الآن
يبحث عن مساءٍ
عادلٍ بيني وبينك
مثل أشرعة النهار
وأنا على مضضٍ
أهدهد زلة الشوق العصيِّ
على رحيق الإنتظار
مستدرجٌ قلبي إلى فخ الهوى
في وجهها الخمريُّ
بدرا في التمام
حينا يموِّج في ارتباكٍ شعرها
 يبدي ويخفي جنةً في نحرها
حتام يكبحه الزمام
وجداول الأشواق فاض معينها
لبريق عينيها وأغنيةٌ
ترتق نبض قلبٍ
هام كالعصفور
محترقا بها عشقا
ليهديها السلام

 

تعليق عبر الفيس بوك