أبراج تخيط زجاج السماء


زهير بردى - العراق
أعجوبةٌ تحدثُ حين أمشي مع من شبّه بي. أرى الأبراجُ تخيطُ زجاجَ السماء بإبرٍ من طين. وأنا أسكبُ رعشتي في كاسِ ظل. وأقودُ خلائقَ نومي من مسلّةِ رماد
...................
نعاسٌ غريبٌ يتقطّرُ من هواءٍ يلهو بأفقٍ يرتجفُ من البرد.
..............
ضوءٌ يلعبُ النردَ مع الماء.
.............
مخطوطاتٌ تثرثرُ وتولدُ عناكب, يضعُ النعاسُ الغريب يدَهُ في يدِ الظلام. كم أكرهُ هذه الرائحة من فمِ الموت
................
حرّاسي الظلام. أغفرُ للثلجِ قرب النافذة. حماقاته كأنّها جرّة دمع. وكأنّي صيف. كيف لي أن أدفيءَ المرأة تلك تحتَ تمثالِ المدينة. بالتبنِ وريشِ عصفورٍ صغير وحزن محارٍ بيدِه شمعةٌ. تقودُ جمع آلهةٍ يرتّلون وصنوجهم أعضاء  
..............
أدخّنُ بشراهةِ الحبِّ وأطالبُ تجاعيدي بالبكاء. أقولُ هذا الفلك قيثارة. وأصغي كصوفيٍّ الى أبراجِ الغيب بشكلٍ لائق
...............
في طريقِ العودةِ الى الحياة ثانية. أفكّرُ كم سأحتاجُ من الالمِ كي اعيشها ؟وكم أحتاجُ من الوقتِ لأتعلّمَ أنْ أمارسها ثانيةً؟ وأتفادى طوابيراً كثيرة من العرّافاتِ والمنجّمين والحروب

 

تعليق عبر الفيس بوك