علي بن بدر البوسعيدي
تدخل وزارة التربية والتعليم سباقا قويا من أجل اللحاق بالمستقبل، وصنع إنجازات كبيرة على أرض الواقع وفي مختلف المستويات، منها ما يتعلق ببناء المزيد والمزيد من المدارس في مختلف الولايات والقرى، وتطوير أداء المعلمين من خلال برامج واستراتيجيات تهدف إلى تأهيل المعلمين ليكونوا مواكبين لأحدث ما توصل إليه العلم من طرق ومناهج التدريس.
وتكتمل تلك الجهود بما نتابعه مؤخراً من تنفيذ لخطة طموحة تهدف إلى تصنيف المدارس الخاصة، بهدف الارتقاء بجودة التعليم بالمدارس الخاصة، وتجويد الخدمات التعليمية التي تقدم للطلبة، ورسم خارطة طريق حول كيفية القيام بعملية التحسين المستمر والتطوير الذاتي للوصول إلى أعلى المستويات الممكنة وهو ماسيؤدي إلى رفع مستوى الأداء والالتزام بالمعايير الوطنية والدولية المعتمدة، وتصنيف تلك المدارس من أجل تحقيق التنافس الإيجابي بالإضافة إلى تعريف أولياء أمور الطلبة بجودة الأداء، وهو ما سيحقق في النهاية الكثير من الفوائد التي تأتي في صالح الطلاب.
ويمكننا في هذا الصدد أن نخاطب وزارة التربية والتعليم مطالبين بتواصل مشاركة المجتمع في تعريفه بما يوضع من خطط لتطوير قطاع التعليم بوجه عام والمطلوب منه للتعاون ودعم هذه الخطط، وهو ما نراه يتحقق بالفعل في عدة فعاليات وأنشطة تقوم بها الوزارة على مستوى السلطنة حيث تحرص في أغلبها على إشراك أولياء الأمور.
ويبقى القول إنّ علينا الحذر كل يوم من خطورة نسيان الطلبة في الحافلات المدرسية، ونؤكد على أهمية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، نعم ندرك ونتابع الجهود الكبيرة التي تبذل في هذا الصدد ولكن نحتاج جميعا إلى أن نظل ممسكين بالناقوس ونواصل التحذير.
