عادل سعد يوسف ـ السودان
حِينَ
أرَى سَاقَيْكِ الْمَصْقُولتَيْنِ تَمْتَدَّانِ عَلَى أرِيكَةِ النَّهَارِ
تَمْتَدَّانِ مِثْلَ كَمَنْجَاتٍ تَفُوحُ بِأسْرَارِ مَغَارَاتٍ بَعِيدَةٍ
أرَى السَّكِينَةَ الَّتِي تَسْتَأنِسُ بِالْكَمَالِ الأُنْثَوِيِّ
أرَى وِشَايَةَ الْمَلائِكَةِ بِالْفَرَادِيسِ الْمُحَرَّمَةِ
أرَى غَابَةً مِنَ الطُّبُولِ تَخْرُجُ مِنْ شَهْقَتِي
أَرَى أرْبَعِينَ بُحَيرَةً مِنَ الْكَاكَاوِ تَسِيلُ عَلَى كَاحِلَيْكِ
أَرَى أسْلافِي
يَحْمِلُونَ النَّهْرَ إلَى سُرَّتِكِ الْمَخْمُورَةِ بِالأَوْدِيَةِ
أرَى شَجَرَةَ أَبَنُوسٍ نَاضِجَةً
وَمُكْتَظَّةً
بِالأقْنِعَةِ الْمُقَدَّسَةِ
حِينَهَا
أومِضُ كَقَلْبِ نَحَّاتٍ أفْرِيقِيٍّ طَاعِنٍ فِي الْكَشْفِ
نَحَّاتٍ يُصَلِّي لِرُوحٍ مَا
لآلِهَةٍ مَا
وَيَصْرُخُ بِتَعَاوِيذِهِ الْهِرْمِسِيَّةِ
ويَعُضُّ أصْبَعَكِ
الصَّغِير.