مناقشة التعاون الاقتصادي والاستثمار بين السلطنة والبحرين

مسقط - العمانية

استقبلت غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس بمقرها الرئيسي وفدا من غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة خالد محمد نجيبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين.

وتم خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية وحث القطاع الخاص في البلدين الشقيقين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية والصناعية والتجارية من خلال التعاون في قطاعات متعددة كالتعدين والطاقة والأمن الغذائي والصناعات التكميلية والسياحة والتأمين والعقار، وتطرق اللقاء إلى دراسة التحديات التي تواجه المستثمرين في البلدين والعمل على إيجاد الطرق والوسائل لتسهيل تلك التحديات.

وأشار سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إلى أن عقد هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الغرفتان في البلدين لمواصلة العمل لما من شأنه تعزيز التعاون والاستثمارات المشتركة، وتعزيزا للعلاقات التجارية والاستثمارية بين مؤسسات القطاع الخاص في السلطنة ومملكة البحرين الشقيقة وتبادل التجارب والخبرات والاستفادة منها في مختلف القطاعات المساهمة في التنمية الاقتصادية.

وأوضح سعادته في كلمته أن السلطنة تربطها علاقات تاريخية وثيقة بمملكة البحرين وتتطور هذه العلاقات في جميع القطاعات حيث بلغت قيمة الواردات العمانية من البحرين خلال العام الماضي أكثر من 115 مليون ريال عماني، وبلغت قيمة الصادرات العمانية إلى البحرين حوالي 41 مليون ريال عماني.وقال إن حجم الاستثمارات العمانية البحرينية المشتركة المسجلة في السلطنة بلغ حوالي 56 مليون ريال عماني خلال العام 2016 وتبلغ نسبة المساهمة البحرينية فيها حوالي 28 مليون ريال عماني بنسبة 50 بالمائة وتتوزع هذه الاستثمارات على حوالي 490 شركة في قطاعات التجارة والإنشاءات والنقل والخدمات وغيرها من المجالات الأخرى.

وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن القطاع الخاص العماني يتطلع إلى تطوير علاقات تجارية واستثمارية مع الأشقاء في البحرين لاسيما في القطاعات ذات الأولوية ومنها القطاع اللوجستي والصناعات التحويلية والثروة السمكية والتعدين والسياحة التي تحظى باهتمام واسع.

من جانبه أكد خالد محمد نجيبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عمق العلاقات المتنامية التي تربط مملكة البحرين والسلطنة، مشيرا إلى نمو العلاقات الثنائية في كافة المجالات والوصول إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأضاف أن توجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين لها الدور البارز في تعزيز ودعم هذا التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه النشاط الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال مما ساهم في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين.

وأشار خالد نجيبي إلى أن زيارة الوفد البحريني للسلطنة تؤكد تعزيز نتائج الدورة السادسة للجنة البحرينية العمانية المشتركة التي عقدت في مستهل الشهر الجاري بمدينة صلالة والتي تشمل الجانب الاقتصادي وتبادل الخبرات والتجارب والنظر في إمكانية فتح آفاق جديدة للوصول بها إلى مستوى التكامل بما يتناسب مع خصوصية وتميز العلاقات الأخوية بين البلدين مما يقوي التنسيق المشترك لكافة القضايا.

وتم خلال اللقاء التعريف بالفرص والمقومات الاقتصادية والاستثمارية بالبلدين الشقيقين، حيث قدم نضال بن ماهر آل سعيد تنفيذي ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" عرضا مرئيا استعرض خلاله دور الهيئة في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الترويج لبيئة الأعمال ومميزاتها في مختلف أنحاء العالم مما يعزز صورة السلطنة بوصفها وجهة استثمارية وتجارية رائدة .

وقدم ياسر الطوقي رئيس فريق إدارة الأداء بوحدة دعم التنفيذ والمتابعة عرضا مرئيا استعرضا خلاله أهداف الوحدة ومنهجية عملها كما تطرق لعرض نماذج من المشاريع التي تدعمها الوحدة وهي مشروع عمان ريفييرا (يتي وينكت السياحة المتكاملة) وتأسيس شركة النماء للدواجن ومشروع الطريق الالتفافي وادي صاع ومبادرة صناعات الألمنيوم التكميلية ومنتجات الصلب (العجلات المعدنية).

واستعرض جابر العجمي ممثل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) دور الهيئة في تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتخطيط والتنسيق والترويج لانتشارها وتمكينها من الحصول على ما تحتاجه من تمويل وخدمات بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية.

تعليق عبر الفيس بوك