ذئبي مازال يعوي جائعا متعففا


د. ريم سليمان الخش | باريس

ذئبي يخطّ على الشغاف الأحرفا
يعوي فينكسرُ الضياء تعطّفا
//
في الليل يركن تحت جنحِ قصيدة
قمراء تلمعُ في الهزيع تكشّفا
//
بعوائه صوت المجاز كشحنةٍ
حمراء تقتنصُ الشعور تخطّفا
//
يعوي فتضطربُ الحروف تخوّفاً
متسارعا يغزو السطور لتنزفا
//
في كل بيت نشوة مذبوحة
تهب المعاني سحرها المتصوفا
//
والشعر يا للشعر هيكل عاشق
يروي الحنين دماءه متزلفا
//
وحدائق التفاح خلف سياجها
ترنو اليه بصمتها كي يقطفا !!
//
مازال ينقشُ في المسام قصائدا
ذكرى ولا نرجو النقوشَ توقّفا
//
في كلّ وشمٍ نفحةٌ روحيةٌ
وضروب إزميلٍ يخّطُ ليتحفا
//
ذئبي ويعشق في القصيد شغافه
ويراه مكتمل الجمال كيوسفا
//
أطعمته كبدي وكلّ قصائدي
مازال يعوي جائعا متعففا

 

تعليق عبر الفيس بوك