لأنك نيلية


د. أحمد جمعة – مصر

لأنكِ نيلية
فصوتكِ فدادين قصب،
وعيناك ساقيتان
ترويان القمح على امتداد الضوء،
ويداكِ منجلان
تحصدان من حقول الليل
النجوم،
وعلى صدركِ نشيدان للحصاد
غنّاهما  في الليل الغريب
القمر،

لأنّكِ نيلية
تحلم بخطواتكِ  الخصيبة
الصحراء،
ويسافر الفلاحون
بأحلامهم
في ليل شعركِ
لأقمار النماء،
ويسبّح بجمال سمرة وجهكِ
الصيادون والرعاة
والخفر
وأطفال الشوارع
والنسوة الواقفات في النوافذ
كلّما مررتِ بجرّتكِ
ورن في قلوبهم خلخالك،

لأنك نيلية..
تلوّنين بعينيكِ جسد الطبيعة
بالربيع،
وتعالجين ملوحة العالم
بعذوبة ابتسامتك،
وتوقفين وجع المناجل
بيدكِ التي ك مرهم سحري،
وتدندنين مع النخيل
على آذان الصبح في الضحى
أناشيد الشمس
تمورا!

 

تعليق عبر الفيس بوك