تأهيل الكفاءات الوطنية

 

تمثل موافقة مجلس التعليم على إنشاء الكلية التقنية بمُحافظة مسندم، خطوة عملية لتعزيز جهود رفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المتخصصة في المجالات التقنية والفنية، وهو الأمر الذي يساعد على مواكبة التطورات الاقتصادية التي تشهدها السلطنة.

وهذه الموافقة تنبع بلا شك من اهتمام المجلس بتوسيع آفاق التعليم العالي والارتقاء بمنظومته بما يتناسب مع التطلعات والتوجهات التنموية بالبلاد، وبما يعزز مسيرة التنمية الشاملة في مختلف محافظات السلطنة.

وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة واعتمادها على التقنيات الحديثة، تتنامى الحاجة إلى إنشاء مثل هذه المؤسسات الأكاديمية المتخصصة، لتخريج أجيال من العمانيين المؤهلين لخوض غمار سوق العمل بكل كفاءة واقتدار، علاوة على تسلحهم بالعلم اللازم لدعم جهود التنمية. ومع إنشاء الكلية التقنية في مسندم، تتسع ساحة التعليم التقني في بلادنا، وبالتالي يتزايد أعداد الخريجين المؤهلين في مثل هذه التخصصات المطلوبة بالفعل في وظائف عدة، ويدعم ذلك التحول الإلكتروني في مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة، وجهود أتمتة الأنظمة وغيرها من الإجراءات الداعمة لعمان الرقمية.

وعلى مدى عقود النهضة المباركة، أولت الحكومة الرشيدة العناية الكاملة بخطط تأهيل الكوادر الوطنية والاستفادة منها في مختلف قطاعات العمل، وهو ما يتماشى أيضًا مع خطط تعمين الوظائف، لضمان توفير فرص العمل لجميع أبناء الشعب.

ويبقى القول.. إنّ الخطط والسياسات الحكومية الرامية إلى الاستفادة من الطاقات الشبابية من خلال توفير مؤسسات تعليمية تؤهل الطلاب لسوق العمل وتسهم في تخريج أفواج مزودين بشتى المعارف والعلوم، لمن شأنه أن يدفع مسيرة النهضة المباركة نحو آفاق أرحب من التقدم والازدهار.

تعليق عبر الفيس بوك