أحقيقيٌ هذا الجفاء..؟


مالك البطلي | شاعر وكاتب عراقي
أنا لا أُصدقُ
هزَّني من الجذع إلى الحُزن لأَسقطُ بين صليب نَهديك كلآلِئٍ مَنثورة
اتساقطُ ذكرى على ذِكرى
ارفع وَجهي عَنّي وحينَما تتعجب
 سأمطر لكَ في رحمِ الشمسِ
أُنظر
ها أَنا
 أَمطِر لك منذ عجافين
متتاليينِ ولم تخضر فيَّ
إلهي..
 فلمَ لَم يخضِّر فيّ
ارفع وجهي عني
مثل غيمةٍ ترفعُها أكفٌّ متوسلةٌ لتمطر على شفاهِهم اليابِسة
وعندما يتغير لَون الوجه
ويبدأُ الماء يَهطل من فردوس وجنَتي
اطبع كفيك على خَواصري ولاتترُكني أبداً.
أتَعرف لِمَ؟
لأنني أُحبُك حَدَ الإغماء
لكنَك لَم تُصغي إليَّ بعد
ماذا لَو مُت وَلَم تَتَمَكن من قَول أُحبُكَ..؟
أينَ أنتَ تعال
خُذني مني
 وانتشِلني لفؤادكَ المُسخم
 لا بيتَ لي ولا وَطن  
ها هي وحشتُك
 تغلقُ عَيني
 بيَدين مبادَتينِ
 كأنهما قنبلةٌ مَوقوتة
ثم تَعودُ وتَعوي بصوتٍ خافتٍ (يا يُمَّه)
" مگطوعة مثل خيط السمج روحي
وحلاوة ليل محروگة حرگ روحي "
 خشيةً من صدى الفَراغ ..
ويا وَيلاه
ويا وَيلاه
تُخليني مِن كُلِّ شيءٍ
وأنام بقلبٍ طافحٍ بالأحزان
مثلَ مدينةٍ موحِشة تَتَدلى من نَوافِذها الذِكريات

 

 

تعليق عبر الفيس بوك