هلال الشيادي – سلطنة عمان
سلمتُ قلبيَ يا ربي لتغسلهُ
رفعته لك من خوفي؛ فأنت لَهُ
//
تعبتُ مني فكم أسرفت أُتعبه
وعدتُ نحوك منهوكا لتحملهُ
//
الذنب يثقله والعشق يحرقه
فأين أمضي وحولي الوِزر والولَه
//
يا رب خذه إليك الآن إن به
شوقا يرتل في حزن تبتّله
//
فكل نبضة حب فيّ ناظرة
إليك ترجوك في شوق لتقبلهُ
//
رفعته لك قلبا ملؤه أملٌ
يهفو لترضيَ أشواقي وتنزلَهُ
//
توسلت كل آمالي على ألم
فارحم تألمه وانظر تأملهُ
//
لآخر السطر توبٌ ملء صفحته
وقد نقشت بحرف اللوم أولهُ
//
قد عشت خلف سراب الغي أهمله
والله يفسح آمالي ليمهلَهُ
//
ها قد أتاك بذلٍّ باسطا يده
فامنحه عفوك ولترحم تذللهُ
//
بحثت في ليل قلبي عن سناء هدى
فلم أَجِد غير بدر ضَل منزلهُ
//
ورحت مستقبسا نور السماء سنا
حتى أوزعه شمعا وأشعله
//
يا رب تعلم ما قلبي وخفقته
فإن غفرت فما أحلى وأجملَهُ!