رسالة إلى أبي..

عبد الغني المخلافي – تعز – اليمن

 

رغمَ التشابهِ بينَنا إلا أنني أخفقُ
كلَّما حاولتُ أنْ أتشح بصفاتِكَ
وثراءِ أفكارِكَ الطامحةِ وحسِّكَ الرجوليِ
في الزمنِ الجبانِ..
وكفاحِك المنغمسِ بالزهدِ
في الوطنِ الخطأ..

عامانِ من رحيلِكَ وأنتَ معي
في الفرحِ والحزنِ
في الشدةِ والرخاء ..

عامانِ والوطنُ موغلٌ في الأسى
والتشرذمِ والضياعِ
وأنا كما أنا أبكيكَ
واتأسفُ على فقدك

استجرُ الماضي
ابتسمُ أحياناً و أتألمُ  أحياناً
لم  أتصور عمقَ حميميتِكَ
في الاغتراب  ..
ثمةَ ما يجعلني متصلاً بكَ
مشدوداً إليكَ دونَ سواك..

مخذولٌ وعاجزٌ أنا عن لملمةِ الشتاتِ
تحتَ سقفِ اسمكَ العالي
يتسربُ الكلُ من بينِ أصابعِ محبتي كالماءِ
يتطايرُ في الهباءِ
لا أكادُ أمسكُ بطرفٍ
حتي ينفلت.

تعليق عبر الفيس بوك