النازحون والإغاثات وتنامي المعاناة


أحلام الدميني – صنعاء - اليمن


خلال الأيام الأولى من إجازة عيد الفطر المبارك، وما حدث في مدينة الحديدة من أحداث الحرب، التي أثرت بشكل مباشر وسريع على أوضاع الشعب الاجتماعية والإنسانية، مما جعلها مدينة شبه منكوبة وفي حالة مأساوية نتيجة نزوح أعداد كبيرة من المدنيين وخروجهم من مدينة الحديدة باتجاه المحافظات المجاورة.
الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة كارثية، وعدد النازحين في تصاعد مستمر وحجم المساعدات والدعم لا يغطي احتياجات ومطلبات النازحين.. خاصة وأن هناك حالات بحاجة إلى دعم مالي لتسديد مقر سكنها كإيجار شهري في المناطق التي نزحت إليها، وبعض حالات تحتاج دعم في المستلزمات الصحية والغذائية. وهناك تقصير وعدم تنسيق بين الجهات المعنية سواء كانت منظمات أو جهات حكومية أو خيرية.
كارثة (الحديدة( وتبعاتها التي أنعكست على المدنيين بحاجة إلى غرفة عمليات مشتركة فيها أرقام خطوط ساخنة، للتواصل مع أي نازح والتحقق والتأكد من حالته، لتقديم الدعم له وتوزيع المساعدات اللازمة، حتى يكون العمل الإنساني والإغاثي سريع وسهل ومباشر وشامل يعم الجميع.
العمل الإنساني بشكل عام بحاجة إلى مصداقية وشفافية في معرفة متى وأين وحجم المساعدات التي تصل؟.. حتى تكون جميع الأطراف من منظمات مجتمع مدني ومتضررين...الخ، على معرفة بكل هذه المعلومات بحيث يكون هناك جدول يومي، يوضح مواعيد ومناطق التوزيع وكيفية صرفها.
على منظمات اليونسف وبقية المنظمات الدولية وحتى المحلية والجهات المعنية، أن تكون دقيقة ومراقبة على توزيع المساعدات الإنسانية، والتأكد من إعطائها للمستحقين في جميع مديرات مراكز المدن والمحافظات.
وهنا أكرر وأنصح بتشكيل غرف عمليات مشتركة، تؤسس في كل مديرية من مديريات المحافظات، تتكون من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات العلاقة والاختصاص في العمل التطوعي والإنساني، للتنسيق والإتصال والتواصل مع المجالس المحلية في كل المديريات.
وأدعو عامة الشعب وفاعلين الخير من التجار ورؤوس الأموال، بالتواصل مع تلك الغرف المشتركة، لتقديم العون والدعم والتسهيلات للنازحين القادمين من مدينة الحديدة، حتى لا نصبح على كارثة جديدة تلحق النازحين أكثر مما هم عليه الآن.
نسأل الله أن يرفع ما في بلادنا من حروب وأزمات، وأن تعود الأوضاع إلى أفضل أحوالها من استقرار تام وخير شامل للشعب والوطن.

 

تعليق عبر الفيس بوك