د. ريم سليمان الخش – باريس

أحبك ملء الروح طفلي وملهمي
تملكتني حتى سريت مع الدمِ
//
أحبك نحل القلب تلهو بزهره
ووجدٌ بطعم الشهد أنت على الفم
//
أترجمُ أشواقي قصيدًا وكلّه
(أحبك).. قد خُطتْ بكاملِ معجمي!
//
أحبك تنقيط الحروفِ وضمّها
لكي ينبتَ المعنى بجذعٍ وبرعمِ
//
أحبك ياروح القصيدِ إذا اكتوى
تدّرُ صدور الشعر شوقَ المتيّمِ
//
أحبك يا طفلَ السحاب لدمعه
تفيضُ سواقي الروح حدّ التألمِ
//
حبيبي ويانهرا بقلبي مصبّه
أحبك حبّ الريّ أبقى لك الظميّ
//
تهبّ بغاباتي أعاصيرَ رغبةٍ
ولا مهرةٌ تبقى بدون تحمحمِ
//
أحبك يا ابن الريح حين اقتلاعها
جذوعي وأغصاني بشّكٍ مهدّمِ
//
أحبّك بعد الحبّ قبل ابتكاره
أحبك تحت الشك فوقَ التوهّم
//
أحبك ياحبر الشغاف بفيضه
أساطير أوجاع الغرام المكتّمِ
//
أحبك كي يُمحى من الأرضِ حزنها
وأؤمن أن الحبّ أفضلُ بلسم
//
أحبك كي تغدو الحياة مضيئة
فلم يبقَ في الأرجاء أعمى ولا عمي
//
أحبك يا إنجيل روحي وطفلها
هززت له نخلَ السلام المنّعمِ
//
أحبك لا أرجو عليك مثابة
أرممُ ثقبَ الحزن للفرح أنتمي
//
بأعلى جبال الألب صحتُ على المدى
أحب شقيق الروح ..دون مترجم
//
(أحبك) في كلّ اللغات أقولها
إلى أن تُذيبَ الثلجَ نارُ التضرّمِ
//
وشوقي كرات الثلج حين انحدارها
يسيرُ إلى اللقيا كجيشٍ عرمرمِ
//
أحبّك مادام الصقيع على الذُرى
أذيبُ بناري كلّ بردٍ معظّم
//
كحبٍ خرافيٍ تُقيمُ بمهجتي
تشعُ من اللاوعي دون تفهّمِ !!!
//
كأنّ خفايا النفس كونٌ مصغّرٌ
وضوء الرؤى يسري كشمس وأنجمِ
//
أحبك يا معنى أنارت به الأنا
دهاليز في غور الشعور المعتّمِ
//
أحبك كي يغدو اشتياقي كعملةٍ
تُباع ببورصات الحنين المهوَّمِ
//
لعلي (برأس المال) أغدو ثريّة
فإنْ بعتني للبعد ضاعفتَ أسهمي
//
أحبك في كلّ احتمالاتك الّتي
تقودُ إلى عشقٍ مميتٍ مخيّمِ
//
تحبك يازيت السراج فراشتي
أضئه لها عشقا ودعْها لترتمي !!
//
ودعها على وهم الفناء إذا انطفى
تسارع نحو الوهج خوفا لتحتمي!
//
ستعلمُ أنّ الخلد محضُ خرافةٍ
وأنّ رياض الحبّ نارُ جهنمِ
//
سلامي إلى حبي وطفلي وملهمي
يكادُ الهوى يشدو لطفلي المكلّمِ