ثمــن الفـــراق

يحيى السداوي - العراق


فِي خطوكِ لحنٌ ذكَّرني بهواكِ فحبكِ دمَّرني
//
وَدفعتُ غيابكِ أحزاناً مِن عُمري فَما أغلَى الثَّمنِ
//
يَتورَّدُ خَدَّكِ مِن قُبلِي أويعبقُ مِن عطرِ الخَجلِ
//
يَا أمرأةً تُسحِرُني لَمَّا تَستَحيِي فَتغضُ المُقلِ
//
وأكونُ سَعيدٌ مُبتهجٌ فَالعيشُ لَديكِ بِلَا مَللِ
//
فَدعينِي أُحبكِ سَيدَتي وَاليجرحَ نَبضكِ أوردَتي
//
وَلتسكنَ رُوحكِ فِي رُوحِي وَلِنحيَا مَاشَاءَ الزَّمنِ
//
كَالنَّحلةِ فِي عُمقِ الغابِ شَفتاكِ تُقطِّرُ مِن عَسلِ
//
يَا امرأةً مَلكتْ إحسَاسي وَاحتَلتْ قَلبي كَالدِّولِ
//
وَبجيشِ هَواكِ مّالكَتي آثَرتِي قَتلي عَلى مَهلِ
//
فَسأذكُر حُبَّكِ فِي عَدمِي وَأعيشُ لِحبِّكِ مِن وَهمِي
//
سَأُغنِي يَاكُلَّ وُجُودِي يَامَطراً مِن فَيضِ المُزنِ
//
فَلقدِكِ خَمرٌ أعشَقهُ لِلعَينِ فَأُمسِي فِي ثَمِلِ
//
يَا امرأةً لَعِبتْ بِكيَانِي وَأصَابَتْ عَقلِي بِالشَّلَلِ
//
فَلِماذَا غَادَرتِي عَنَّي. وَترَكتِ البَوحَ مِن الجُملِ
//
وَلماذَا عَطركِ فَارَقنِي فَبِعَادَكِ عَنِّي أرهَقنِي
//
وَبِليلِ السُّهدِ مِن ألمِي لَايَأتِي فِي عَينِي الوَسَنِ
//
لِتَعودِي يَا أحلَى إمرأةً يَا أنتِي بَيتِي فِي الوَطنِ

تعليق عبر الفيس بوك