علاقة وطيدة

علاقة وطيدة تمتد لآلاف السنين، بين حضارتيْن كل منهما تعتمد الروح المُحِبَّة للسلام والتسامح والحوار والاحترام المتبادل منهاجاً؛ حيث امتلكت عُمان بتأثير موقعها الإستراتيجي ونشاط أهلها البحري والتجاري، ومعارفهم البحرية المتراكمة في بناء السفن والإبحار والجغرافيا، بعداً آسيويًّا ممتدًّا، وكان البحارة العمانيون أول من وصل من البحارة والتجار العرب إلى شواطئ الصين، واليوم نحن بصدد الاحتفال بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، والتي شهدتْ نقلةً نوعيةً كبيرةً حينما قرَّر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، إقامة علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وما يعنيه ذلك من تطوير آليات وسبل ومجالات التعاون بين الدولتين، والمشاركة العمانية النشطة في المشاريع المتصلة بمبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها فخامة الرئيس الصيني، ويتم تنفيذها لإحياء طريق الحرير، ومن ثمَّ التوظيف الكامل للمزايا التكاملية لدى البلدين الصديقين، خاصة وأن الصين المستورد الأكبر للنفط العماني، وهناك مستويات عميقة من التعاون المشترك؛ منها على سبيل المثال: المدينة الصناعية الصينية التي ستقام في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي تقدر استثماراتها بنحو عشرة مليارات دولار.

تعليق عبر الفيس بوك