اشعل سيرتها وهام


‏سمر محفوض - دمشق

في اليوم الأخير للفراشة
حيث تنعس السماء كسيدة بليدة
الرجل الوحيد جالس يصطاد
النجوم ويعلق مكانها
أسماكه الطازجة

في اليوم الأخير
تتشقق الصور من فرط الحنين
تمل القبلات من التأمل
و يتأرجح صوتها المتعب
من الجريان
إلى الريح

في اليوم الأخير
كان يقطف يقين دهشته
ويشرنق الصدى الطفل
بولادة متعثرة
يدحرج من ذاكرته
وجيب التوق
ويقضم ظله المبعثر
دمعة دمعة

في اليوم الأخير
ينشد أنا جنين القساوة
والجنون..
سيد الأرض هو الحب
الرجل الذي ينسل. .
فر اغه المدوي
من زحام سموات عشرا
وينسح بيتا بين اصابعه
لامرأة من وعد

في اليوم الأخير
استعاد صحوه وتواطؤ اللغة
إذ تتجرد من غلاصمها
يتحول كتفه إلى مجداف
أشعل عطر سيرتها
ولم يتشبث
إلا
بانجرافه العميق

 

تعليق عبر الفيس بوك