نعيمة خليفي – المغرب
لم جاءت تلك العرافة
ذابلة العناق؟
هل جاءت لتسرق النوم
من جفون النوافذ
أم لتكنس خطو الفجر المعتم؟
***
أنا هاهنا
كحجر واقف
أرتب خرائط الزمن
هل أجرؤ على الاقتراب منها
غير أن أكون حجرا؟
كم أخشى الغرق
في تأويلات الحواس!
***
ها هنا أركيسترا الصمت
تزرع فيَ ظلال الغيوم
تترع كأسي
بمطر يساقط من أحزان الشوارع
لا عشب هنا يغازل قدمي
لا انداء توقظ حلم الفراشات
***
ها هي ذي أصابعي
تغفو في داخلي حرائق
وتستيقظ غابات
هاهو ذا الجسد كجذر زيتونة مر
يرتشف السراب و يرنو
إلى رشقات الضوء!!
كل المشاهد تتراقص
يبابا يمارس لعبة المرايا
كم أعاند ركود الطين في يدي
كما أعاند المشي على حبل الماء
أركض دون توقف
الى ان أصير
و البحر دمعة واحدة
أوه ! أ كل هذا الركض
لأ فوز بلذة زرع وردة زرقاء
في العدم؟