نبيه شعبو – سوريا
لا تغفو أيها الوجع
هناك طرق على بوابة الجرح
ثمة من جاء يتسول قطرًا من نزفك
ويهديك تراتيل دعاء
شرعة نافذة َ العمرِ
ورحت أحبو في مدار الوقت
لا وقت للأيام
كي تخط حكايا ارتحالها
وقصص العشق ترسم ظلها في العتم
فالليل يدرك النهارات التي تعثرت بمسائها
* * *
لا وقت للِّحنِ
كي يرتدي ثوب وترٍ....
هشَّمه صوت المغني
والخمرة تملأ كأس نديمها
في شفاهٍ
نسيت النوم
على سرير القبل
* * *
وصوت يؤذن في محراب طفلٍ
يغرس شفتيه في ضرع الجوع
ليحيل براءته لَبَنًــــا
يئنُ الرَّصاص ألمًا من طراوة الجسد
والموت ينجو من نزف الجراح
* * *
ينهمر الظمأ
فوق اشتعال الغيم
يرتوي الغيم
يتألم الخريف
من أشجار رجمته
بأوراقها المتمردة
* * *
يقول النهر بخبث
لامرأة تغرف منه
لتطفئ ظمأ تأججها
وهو يرجرج صورتها
فوق مرآته
إذا عبرتِ ضفتي
لا تبللي ملابسكِ
فأنت الأجمل من دونها