استدامة ذكية

 

تَسْعَى الحكومة الرشيدة إلى دَعْم جُهُود استدامة التنمية في شتَّى قِطَاعات العمل، ومن أَبْرز هذه القطاعات القطاعان الصناعي والخدمي، واللذان يُمكن تعزيز تطورهما عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويُمثل المؤتمر الأول للاستدامة الذكية دعمًا كبيرًا من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة؛ لتعزيز استخدام أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي؛ حيث اجتهدتْ الأطراف المشاركة في المؤتمر -من الحكومة والقطاع الخاص- لتأكيد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات؛ بما يَضْمَن تحقيق نتائج ملموسة تعزِّز تنافسيَّة المؤسسات في بلادنا. وقد دعا المتحدثون في المؤتمر إلى أهمية القيادة المتناغمة في وجود القيادات والمؤسسات المعنية في القطاعات الثلاث: الحكومية، والخاصة، والمجتمع المدني، المتفقة على الاستثمار في حلول ذات قيمة محلية مضافة تُسهم في خلق فرص للمجتمعات. كما حثت أوراق العمل على تعزيز الاستدامة الذكية، بما يُسهم في اتخاذ القيادات للقرارات المناسبة. ولعل النقطة الأكثر أهمية التي طرحها ذلك المؤتمر هي الدعوة لتنفيذ برنامج وطني لتشجيع المؤسسات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي؛ بما يضمن إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدَّمة بالدولة.

... إنَّ هذا المؤتمر الطموح قادر -بما سيتمخض عنه من توصيات- على تعزيز جهود الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهو ما يَدْفعنا للتفاؤل بمستقبل هذا الوطن الغالي.

تعليق عبر الفيس بوك