أقرأُ جنونَ الوقت



وجدان شام – دمشق

أصداء صوت العابرين
بخاطر الطرقات ليس
يصيخ وقع دبيبها
إلا الهواء
وأنا وصوتي غربة
والكل وحشة غربة
متقوقعون
كما يشاء الانتماء
منزوعة الأطراف
أسوار المدينة بالمدى
ضغث نبوآت الرؤى
أسندت ظهر الأمنيات
على جدار الوهم
فانكسر الرجاء
كون من اللا ألفة
والانكماش مداره
والانفلات مداه
متباين الألوان
ترسم ريشة الموت
حدود صداه
اقرأْ جنون الوقت
يركض راكلا بك
كل ما يلقاه
أو تاركا ليلا من الذكرى
يثور بناره
اضربْ خيامك
في جليد لضاه
متوسع حد انفجار الصمت
هذا الكون
مزحوم الكلام
بهلوسات فضائه
المكتض بالأوهام
مقلوب على أعقابه
يهذي بحلم سلام
و يموج زيف
ران فوق حدوده
يا غصن زيتون
وشوق نازح بين الخيام
متنافر
والحلم ألف طريدة
ليل ووحش ظلام
والعالم المخمور مرتعش السرير
يسامر الأقداح
أوقدنا شموع لياله الحمراء
يغرق بالمنام
كل يسعر ناره والقدر
قيد  الاقتسام
لا ألفة

 

تعليق عبر الفيس بوك