أزرارُ بعاد


سماح الضاهر – سوريا

فُكي ازرارَ البعادِ و اغدقي
من لقاءٍ يُثري روحي بالعناق
و اسرجي غيمةَ أملٍ تغمرني بالحنان
يا طفلةَ القلبِ كم باتَ البعاد وجعاً
و كم بهتت أزهارُ حبي من جفاء
فزيديني بعطرِ عشقك
كي أرتوي و اخشعَ للسماء
و ابعدي عن قلبي العناء
أنا يا حبيبتي لم اكن يوما مسرفاً في التنائي
لكنَ عمراً اصطفَ في ثنايا الرجاء
يترقبُ قربكِ حلماً
لم يعد يهوى النداء
انا يا فؤادَ الروحِ اضناني
احتراقُ الشوقِ في حنايا الروح  
و هل للغفران دربٌ في شغافِ القلب
أم نضبَ الصفاء
أنني استجدي وصلك
فهل للسؤالِ من جواب
انتي بالهوى و جعي و انتِ
 الداء و الدواء
و أنتي بالعمر ذنبٌ
و انا لا ارجو توبةً
 تأتيني من بعاد
يا روحُ كم أبكيتِ مدامعي
و كم اعتصرَ الحبُ في دمعِ الفؤاد
فهيا اغمريني بعطرِ حبك
و اصلبيني هائماً
 في محرابِ حبك
قد تاب .
.

 

تعليق عبر الفيس بوك