إِشارَاتٌ تَدَّخِرُ الحُبَّ


أحلام الدردغاني – لبنان


(1)
[الصَّمْتُ الصَّموتُ]
دَلَفَ المسَاءُ أُغنِيَةً حَزِينَةً
نَغَمًا أَلِفَتْهُ الدُّروبُ آنَ تَعَثَّرَتْ
كَآخِرِ سَطْرٍ مِنْ قَصِيدَةٍ
تَتَوارَى الشَّمْسُ هَزِيلَةً
تُغَنِّي لَهَا الأَروَاحُ مِنْ بَعِيْدٍ
تَتَرَاكَمُ الأَفْكَارُ فَوْقَ أَرْصِفَةٍ مَهْجورَةٍ
انْصَاعَتْ لِمِزاجِ الصَّمْت
مَخْلُوقَةً مِنْ طِيْنٍ
أَسَرَتْها السَّماءُ
بعَيْنَيْها النَّجلاوَينِ المُشَعشَعَتَينِ
أَللَّامُتَنَاهِي يَحْتَوِيْها بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ
يُقَرِّبُها مِنْهُ قَصِيْدَةً .
(2)
[خُيُوْطٌ مِنْ ذاكِرَةٍ]
ألدُّروبُ تَفْتَحُ ذِراعَيْها
لا عوْدَةَ لِلْوَراءِ
حَيَاتِي تَتَّسِعُ
تَعْبُرُ الجِسْرَ
يَفْتَحُ ذِراعَيْهِ القَفْرُ
نُشَكِّلُهُ
أَلْفرَاغُ وَقْتٌ مَجْنونٌ
يَقْفِزُ مَذْعورًا
تَتَقاذَفُهُ الرِّيْحُ
نَكادُ نَخالُ الأَيَّامَ كَمائِنَ
أالمَشاهِدُ بَعِيْدَةٌ
نَتَمَلَّصُ نَسْتَسْلِمُ لِرُقادٍ
يَنْسابُ المَطَرُ جَذِلًا
يُحْيِي المَواتَ
إِشارَاتٌ تَدَّخِرُ الحُبَّ
لا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ
عِنْدَما نَمْتَلِكُ الجُرْأَةَ .

 

تعليق عبر الفيس بوك