بالصور..السلطنة تحتفل بأول أيام عيد الأضحى المبارك

...
...
...
...
...

مسقط - العمانية


احتفلت السلطنة اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك حيث أدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صلاة العيد صباح اليوم بمسجد الخور في مسقط.
كما أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات.
وقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العُليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله عزّ وجلّ على جميع نعمه وفضله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتناولت الخطبة دعوة الأمة إلى التمسك بمكارم الأخلاق والتحلي بها وأن يكونوا أمة واحدة تجتمع كلمتهم على الهدى والصدق والخير.
وقال فضيلته في خطبته إن الشعوب والأمم لا تتفاوت في قوتها ولا ضعفها أو تقدمها أو تأخرها وإنما تتفاوت بتفاوتها في الأخلاق والفضائل والقيم .. مشيرًا إلى أن الأمم التي أتى عليها الزمن وأدرجها في مطاوي النسيان لم تُصب بإبادة جماعتها واستئصال أفرادها وإنما أُصيبت في أخلاقها فلذلك ذابت إذ لم تبقَ لها ركيزة تجتمع عليها وتحتمي بها ومن
هنا أرسل الله سبحانه وتعالى رسله دعاة إلى مكارم الأخلاق وفي ختامهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف إن الله تعالى أراد لهذه الأمة أن تكون على رأس الأمم في العقيدة والسلوك والفضائل والأخلاق ولذلك يجب عليها أن تُحافظ على ما أنزل الله سبحانه وتعالى إليها
ودعاها إليه الرسول الأمين "صلوات الله وسلامه عليه".
وأكد أنه على الأمة أن تعد العدة وأهمها بناء الشباب على الخلق الفاضل والاستقامة في الدين وعلى التأسي بالرسول عليه الصلاة والسلام مضيفًا إن النبي عليه أفضل الصلاة
والسلام اهتم ببناء الشباب حيث كوّن جيلًا من الشباب كانوا شُعلة إيمان وعزيمة وحياة علم وعمل ونموذج أخلاق وفضائل.
وأشار فضيلة الشيخ في خطبته إلى أن من نعيم الحياة الإحساس بالأمان وكرم الدنيا في سلامة الأنفس فإذا كانت الأشهر الحرم عنوان الأمان فإن الإنسان هو محور الأمان في
كل الأزمان .. وما تقوم الحضارات أو تنهض إلا بالإنسان فهو محور التنمية وغايتها والإصلاح بين الناس والقيام بواجب التقريب بينهم .. يقول الحق تعالى ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ
لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾.
وذكر أن أي فرد أو أمة سعى في السلم والإصلاح وتجنب الفتن فقد حقق في نفسه صفة الإيمان الداعية إلى كل رحمة قال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ ويرفع ذلك ويزكيه الدعاء والنيات الحسنة اقتداء بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام عندما دعا الله فقال:" رب اجعل هذا بلدًا آمنا وارزق أهله من الثمرات"
فجعل الأمن مُقدمًا على الاقتصاد وربط الأمن بالبلاد عامة والرزق بأهل البلد خاصة إجلالًا لمبدأ كرامة النفس ورفعًا لقدرها وطلبًا لأسباب رحمة الله من طهارة للقلوب وتزكية الأنفس من الشُح والهوى والتعلق بمكارم الأخلاق.
وفي ختام الخطبة دعا فضيلته الله العلي القدير أن يُعيد هذا اليوم السعيد على حضرةصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أعوامًا عديدة وأن
يُمتع جلالته بالصحة والسعادة والعمر المديد وأن يحفظ سبحانه وتعالى بلادنا عمان وسائر بلاد المسلمين وأن يُعز الله الإسلام والمسلمين وأن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم على
الخير.
وعقب الصلاة استقبل سموه المهنئين بهذه المناسبة، حيث أعرب الجميع عن خالص وأصدق تمنياتهم الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه
الله ورعاه ـ داعين الله العلي القدير أن ينعم على جلالته بدوام الصحة والعافية والعُمر المديد.
وقد شكر صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد جميع المهنئين متمنيًا لهم عيدًا مباركًا وأيامًا سعيدة، داعيا سموه المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على
جلالة السلطان المعظم بالسعادة والمسرة والهناء، وأن يوفق جلالته ـ أعزّه الله ـ دائمًا لمزيد من النماء لهذا البلد العزيز ورفعة شأنه.. وأن يُحقق سبحانه وتعالى لعُمان الغالية
وأبنائها في هذا العهد الميمون اطراد التقدم والازدهار ونعمة الاستقرار.. وكل عام والجميع بخير.


 

تعليق عبر الفيس بوك