أحلام عثمان – ألمانيا
لم يكن الآخرون حمقى حين رحلوا..
قد علموا أن الطريق مهما قصر ،
لن يصلوا .
عادوا بخيباتهم
حفاة
عراة
عادوا لأرحامهم البليدة
يكتبون الشّعر ويلطمون بشذراته صدر الحياة .
تركونا هنا زنادقة ضلّوا طريق الله
لم يلتفتوا لنا ولا اكترثوا بما خلّفت خطاهم
حفراً ملّغمة بالخوف ،
التهمتنا كضبعةٍ ، كفرائس مُشتهاة.
تركونا وسط ريح هائجة
أوغلت بنا ، رجمتنا بالحصى
فجّتنا،
وبكانا أيلول
تساقطنا أوراقاً.
ها نحن ذا ،
نقيس بألسنتنا مسافة العدم
ونلهث بهم ،
نلهث عنهم
نلهث السّراب ،
كالحمقى.