أبرز ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي الذي تنظمه جريدة الرؤية، أهميّة وضع تشريعات وقواعد مهنية ترسخ جملة من القيم والمبادئ الخاصة بهذا النوع من الإعلام، الذي يسمح لأي طرف أن يكون مساهمًا وفاعلا في صياغة مضامينه، علاوة على قدرته العالية جدًا على التأثير في آليات صنع القرار ووضع السياسات.
الملتقى الذي جمع العديد من الأكاديميين والمختصين وخبراء المهنة، وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمحاولات صياغة مصطلح علمي، يؤسس لمنهجية حقيقية يستطيع من خلالها طلاب الصحافة والإعلام والمشتغلين بها، ممارسة عملهم بناءً على هذه الأدوات الحديثة. ومن خلال ما تضمنه البيان الافتتاحي للملتقى وأوراق العمل والجلسات النقاشية، أفرز الملتقى العديد من الأطروحات والأفكار التي يمكن أن تخدم جهود تنظيم هذا الجانب من قطاع الإعلام، لاسيما وأنّ التشريعات المنظمة للنشر الإلكتروني تندرج فقط تحت قانون تقنية المعلومات، دون أن يكون هناك إشارة لوسائل الإعلام الرقمية، والتي تمثل حجر الأساس للإعلام الجديد.
إنّ عملية تنظيم أي قطاع تتطلب مشاركة جميع المعنيين، ومن المؤكد أنّ هذا الملتقى وفر الأرضية اللازمة للمسؤولين عن الإعلام في الدولة والعاملين فيه وخبراء المجال، لأن يتفقوا على رؤية مشتركة تضمن الوصول إلى الأهداف المنشودة في نهاية المطاف.
