خواطر أنثى


عبير السيد -   فلورنس   - إيطاليا


كنت فصلا من فصول حياتي  المبعثرة بين شتاء وشتاء
يأتي  خريف.. يدفعه  جليد.. وشتاء يعود من جديد
بلا زهور الليللا  أو عناقيد  الياسمين البري !!
سحرتني  أناشيد  الحمائم  في جنة
مخبئة في صدرك الحجري
رأيت  ربيعًا يتفجر بينابيع  شعر كالبركان
يعزف لقلب أنثى  ألوان قوس قزح  الفتان
وكيوبيد يحجر قلوب العذاري.
بأسهم من أشعتك  الفضية  يا قمرًا إنسانًا  
والآن رأيت  أحجارك  في كل مكان .
أراك كل الفصول التي لا أعرفها   
خبيء من أحجار قلبك  وأغلق أبواب جنتك
ضع رأسك علي صدري  .. أنزف دموع  كل أنثى أحبتك  
أما أنا فلا أحب البكاء  ..أنا ياقمري.
ولدت... وكل الفصول  في حياتي شتاء !!
لن أصبح حجرا في جنتك المزعومة
ابكِ ربيعك الضائع  حتي تنصهر أحجارك.
اغتسلْ وتوضأ من نهر حب عذري ولتغفر لك كل النساء!!
سيكتب التاريخ  عن غروب قمر ضاع بين الأكوان
وامراة  لا كونية تحمل  علي صدرها
قلبًا يحترق كبركان  صامت
لا تقل أحبكِ فقد رحل الزمان والمكان.

 

تعليق عبر الفيس بوك