الحراصية.. مسيرة نجاح علمي وأكاديمي

الرؤية - أسمهان الهنائية

 

هي نموذج يُحتذى للفتاة العُمانية، عُرفت بتميزها العلمي؛ حيث تمَّ اختيارها كمعيدة بجامعة السلطان قابوس، لتتَّجه بعدها لمواصلة مشوارها الدراسي؛ حيث حصلت على الماجستير في صحة البالغين والشيخوخة تخصص القلب والأوعية الدموية من الجامعة الأمريكية "كيس وسترن ريسرف"، ومن ثمَّ شغلت منصب مُدرس بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس.. هي الدكتورة مريم بنت محمد الحراصية خريجة جامعة أوريغون للصحة والعلوم، والحاصلة على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف في تخصص فريد من نوعه وهو "العناية الذاتية والعوامل المؤثرة عليها لدى مرضى احتقان القلب".

وعن مشوارها، تقول الحراصية إنه وأثناء تحضيرها للدكتوراة تمَّ ترشيحها كممثلة لطلاب الدراسات العليا في جامعة أوريغون من منظمة التمريض الأمريكية، كما تمَّ تكريمها من هذه الجامعة؛ نظرا لتميزها في القيادة والتأثير، وإثرائها لمجال عدم التمايز العنصري، إلى جانب تكريمها من منظمة (Sigma Thata Tau) لتميُّزها الأكاديمي والقيادي، وتشغل الحراصية حاليا منصب أستاذ مساعد بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس.

وتقول إن سبب اختيارها لدراسة هذا التخصص حالات الوفاة من مرضى القلب والأوعية الدموية؛ فهناك واحد من بين خمسة عمانيين يموتون بهذا المرض الذي يُمكن الوقاية منه. كما أن احتقان القلب أو ما يعرف بفشل القلب من الفئات غير المدروسة بشكل مكثف، على الرغم من أن المصابين بها معرضون للخطر أكثر من غيرهم؛ سواء من ناحية الوفاة أو من ناحية تعرضهم للمضاعفات التي تستدعي مكوثهم في المستشفيات بشكل متكرر، مؤكدة أن الدراسات أثبتت أن التزامهم بالرعاية الذاتية المطلوبة سيُسهم في رفع مستوى جودة حياتهم بشكل ملحوظ.

وتُشير إلى أنَّ هذا التخصص يمزج بين النواحي البيولوجية والسلوكية للمريض، ويهدف لإيجاد حلول أمثل وأفضل لرعاية المريض ومساعدته ليكون فاعل بشكل أكبر في الاهتمام بمرضه خارج نطاق المؤسسة الطبية، مؤكدة أنها تواصل وزملاؤها في هذا المجال تكثيف البحوث للتعرف أكثر على العوامل التي تؤثر على المريض، والبحث بشكل أوسع حول الرعاية الذاتية لمرضى فشل القلب.

تعليق عبر الفيس بوك