ريم اللواتي – مسقط
(1)
مثل الأحاجي الراقصة
مثل الأسئلة المتكئة على استحالتها
مثل كل الخيبات الحكائية الكبيرة حين لا تُفهم
حين يغيب المعنى
و تغرق الأحرف خلف باب المسافة
و تذوي سُكرةُ اللذة في ريح الوقت
مثل الندى الواجف من الفراغ
تسقط أصابعي
وحيدة

(2)
نكبر
لأن في عروقنا متسع للحيل الصغيرة
نكبر و نذوب في لذة اللحظة التي ستأتي
ونرسم على أبواب الشمس عناقيد
لم يترجمها الليل قبل رحيله
ثم نكبر و نبكي
غابة أغرقتها الأمنيات
و جوارحنا المتصاعدة
الملتفة بغيم التصورات
نكبر
و يرمقنا السفر
يراقبنا
و نسير في الأرقام
مثل غزلان شاردة
تخاف سهم العمر
(3)
كل الأصدقاء الذين هربتُهم
من دفاتري
من هجير أفكاري
و أسكنتهم نقطة حبر مستقرة
أولئك الذين خفت عليهم
من غول قلبي
لم أجدهم
حينما النجمة في روحي
أرادت دليلا!

(4)
الأشياء كما تركناها مُتلفة
تنتظرنا بإشارة
"احذر
هنا انكسارات كبيرة
لا تصلحها وردة!"