صلصالها بيد الرؤى إعجازُ ..


د. ريم سليمان الخش – باريس

عبق القصيد وأورق الإعجازُ
وتلفحت من مسكه الأعجازُ
//
وتوشحت ظِللُ المعاني بالرؤى
والشعر مخضرّ المدى فوازُ
//
فجرا يُبارك وجه طفل باسم
أحداقه التبيان والألغاز
//
ولد الشعور ببقجة شرقية
والبحر منبسط له منحاز
//
بأصابع التنين سبع خواتمٍ
درر البلاغة كنزه الممتاز
//
وحدائق الألفاظ سبع جنائن
فيها البيان مولّه غمازُ
//
قد جاء ينفخ روحه بقصيدة
حتى استوى الإسهاب والإيجاز
//
من قبل كانت طينة عبثية
لاوزنَ يُغريها ولا إنجازُ
//
زمنا وتفتقد البلاغة نصّها
والرسم لا لونٌ ولا برواز
//
زمنا تظلّ الى الحضيض بقيعةٍ
فانقضّ يرفعها العُقاب الباز
//
ولد الهمام السبع فانصاعت له
غابات أخيلة وخرّ مجازُ
//
واخضوضرت حِلل القصيد وأينعت
حتى سرى في نسغها الإعزازُ
//
لو كان شعر النابغين كرامة
لمشى الصراط لربّه يجتازُ
//
لابدّ للشعر العظيم تفضّلا
إذْ يرتقي فُلك العُلى ويُجاز
//
قد جاء تفتخر الحياة بأنه
صلصالها بيد الرؤى إعجازُ

 

تعليق عبر الفيس بوك