وجدان شام – سوريا
في آخر الدرب أنا
ذاكرة كلي أطل
تلك روحي مدينة
ليس إلا بعض مصباح
و يؤنس موتها شبح وظل
يلفظ الرمق الأخير فتيله
و على خلجاته
يتغشاه ندى الطل
مدينتي
يتملك العبرات صدر حنينها
و العابرون حدودها
ساعي بريد
قد أضاع بريده
و جناح شوق
أسقط الشوق وهام
و هنا أنا
يا صاحب الليل أفتش
عن خيالك
في الركام
عن من يجوب شوارعي
يجتاحني...
ماعدت تفزعني الحوادث
أرتجي صوتا يبادلني السلام
و لا سلام
في آخر الدرب أنا
يا صاحبي
خيط لشمعك موعدي
هلا نسجت
من إتقادك ومضتي
قبل إنطفائي و المغيب
دعني لظا متخافتا
في آخر الدرب أراقب
مسرح الموت
بصمت
ليس للصمت مجيب
أين يمتد النداء بمسمع الدنيا
و تنهض
تلكم الأشباح
عشش
في خواطرها العناكب
و المواجع تستطيب
مدينتي
حلم تهشم
مثل حلمك يا أخي
هلا جلست بجانبي
في آخر الدرب
تقاسمها النحيب
متخضب بالدمع
كغضار السنييبن
فوق شط العمر وحل