على سريري


د. ريم سليمان الخش – باريس

ويلقيه الصباح على سريري
ملاكا فوقَ ديباجِ الحريرِ
//
مغطى بالسلام كطفل شمسٍ
وقد رضع الهوى عبر الأثير
//
ويتركه قرير العين يغفو
وفي الأهداب زقزقة الطيور
//
ترافقه اختلاجات المرايا
وقد رقصت بها هالات نورِ
//
وأترك قربه ثغرا سميرا
ويترك ليله رهنَ الأخيرِ
//
فيزرع حلمه زهرا ولثما
ويبتسم السرير من الحضور
//
ويسرد مارأى للجنّ ليلا
حكايات الندامى والزهور
//
فتنتعشُ المخدة في حياءٍ
وتنسدل الستارة في حبور
//
وأسكب قلبي الحاني شعورا
فيجري الحب طوعا في البحور
//
وأعجن في وعاء الشعر وجها
تملّحَ بالشفاه وبالعبيرِ
//
وأخبزه على شغفٍ مضافٍ
لماء الحبِّ يرشفه شعوري
//
على شفتي كؤوس الليل تحكي
عن الشوق المنكّه بالزفير
//
وعن إرثي المقدس كيف أضحى
رهين المحبسين مع العبور
//
وعن حبٍ مدمى من حروب
تداويه الصلاة مع النذور
//
أطببه بأنفاسٍ ولمسٍ
وشمعٍ قد تضوعَ بالبخورِ
//
نذرت به دموع القلب وقْفا
وإحساسي وروحي للأمير
//
سأروي للحكايا عن جراح
وعن ظلم النفوس بلا ضمير
//
وعن وطنٍ بلا مأوى وعنّي
أدواي الحقدَ بالحب النضير
//
على رئة الظلام نقشتُ بدرا
لينشر نوره بين السطور
//
ويرسم في الرؤى تنهيد طفلٍ
فيرميه الصباح على سريري

 

تعليق عبر الفيس بوك