اليمن.. مفاوضات الحكم الانتقالي ونزع السلاح بانتظار "إجراءات بناء الثقة"

...
...
...

الرؤية- الوكالات

 

من المقرر أن تبدأ محادثات دبلوماسية للوصول إلى مفاوضات إنجاز اتفاق للحكم الانتقالي ونزع السلاح في اليمن، لكنها قد تتأخر بسبب عدم جاهزية الأطراف، وحاجتهم الماسة لـ"إجراءات بناء الثقة".

وهذه المفاوضات التي ستنعقد في جنيف في سبتمبر المقبل، تأمل أن تضع إطار عمل لمحادثات السلام بغية الوصول إلى الحكم الانتقالي ونزع السلاح. وقال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن "بشكل أساسي، نحن نحاول أن نتوصل إلى أن تتفق حكومة اليمن وأنصار الله (الحوثيون) على القضايا الضرورية لوقف الحرب والاتفاق على حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع".

وقتلت ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية عشرات الأطفال كانوا على متن حافلة في محافظة صعدة بشمال اليمن يوم الخميس الماضي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في الغارة.

وأضاف المبعوث الأممي في تصريحات صحفية "سيتطلب ذلك اتفاقاً موقعاً من قبل الجميع يتضمن أولا خلق عملية انتقالية سياسية مع حكومة وحدة وطنية... وثانياً سيتطلب وضع ترتيبات أمنية لانسحاب جميع المجموعات المسلحة من اليمن ونزع سلاحها". وتابع أنّ المشاورات ستقود إلى مفاوضات مباشرة.

وتدخل التحالف، الذي يضم دولا عربية وتدعمه قوى غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، في الحرب اليمنية عام 2015 ضد جماعة الحوثي الموالية لإيران بهدف إعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا. ونجحت جهود جريفيث حتى الآن في تفادي هجوم شامل للتحالف العسكري على مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، لكن المعارك والهجمات استمرت في البلد الفقير الذي يسيطر الحوثيون على أكثر مناطقه سكانا بما في ذلك العاصمة صنعاء. وأخفقت محادثات سابقة رعتها الأمم المتحدة في إنهاء الصراع. وانتهت آخر جولة من المحادثات عام 2016 بانسحاب حكومة هادي بعدما رفض الحوثيون اقتراحا من الأمم المتحدة يدعو الجماعة لترك ثلاث مدن رئيسية بينها صنعاء تمهيدا لإجراء محادثات لتشكيل حكومة.

وتابع جريفيث قائلا إنّه ينبغي أن يشارك في مباحثات الحكومة الجديدة ممثلون عن المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل العام الماضي، والحركة الجنوبية الانفصالية، وهي طرف قوي قدم الكثير من المقاتلين المدعومين من التحالف في مواجهة الحوثيين. واستطرد جريفيث بالقول "مسألة مستقبل الجنوب لن يتم التفاوض بشأنها في هذه المشاورات، بل ستكون جزءا من نقاش يمني في المرحلة الانتقالية" مضيفا أنّ الأمم المتحدة تدعم وحدة اليمن.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة